آخر التعليقات

الاثنين، 20 يوليو 2015

الشيعة والقرآن


(التفسير عند الشيعة – نزول القرآن على حرف واحد – البسملة)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم الى قيام يوم الدين

يعتقد الشيعة الإمامية الإثناعشرية أعلى الله برهانهم أن القرآن الكريم لا يفسره الا الإمام المعصوم عليه السلام وان المعصوم هو اعلم الناس بالقرآن الكريم ففي ج1 من تفسير العياشي : عن هشام بن سالم عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: من فسر القرآن برأيه فاصاب لم يوجر، وان اخطأ كان اثمه عليه , وأيضا : عن ابي الجارود قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): ما علمتم فقولوا وما لم تعلموا فقولوا الله أعلم، فان الرجل ينزل بالاية فيخر بها أبعد ما بين السماء والارض , عن ابى بصير عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من فسر القرآن برأيه ان أصاب لم يوجر و أن أخطأ فهو أبعد من السماء , وعن عبدالرحمن بن الحجاج قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ليس ابعد من عقول الرجال من القرآن , ويرفض الشيعة التفسير بالرأي رفضا قاطعا بخلاف أهل الخلاف الذين فسروا القرآن بآراء وأهواء شخصية وصار لكل عالم تفسيره الخاص الذي ينسب اليه ويسمى باسمه وقلدهم بعض علماء الشيعة الذين تأثروا بالفكر المخالف مع شديد الأسف وخالفوا بذلك نصوص أهل بيت العترة صلوات ربي وسلامه عليهم , ففي تفسير العياشي ج1 : عن عمار بن موسى عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سئل عن الحكومة قال: من حكم برأيه بين اثنين فقد كفر، ومن فسر ـ برأيه ـ آية من كتاب الله فقد كفر ,  وفي تفسير الصافي للفيض الكاشاني ج1 : وعنه وعن الأئمة القائمين مقامه عليهم السلام أن تفسير القرآن لا يجوز إلا بالأثر الصحيح والنص الصريح  , و عن الصادق عن أبيه عليهما السلام قال ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر ومن تفاسير القرآن التي تعتمد على حديث آل محمد عليهم السلام تفسير القمي والعياشي والبرهان وتفسير الإمام الحسن العسكري وتفسير فرات الكوفي وتفسير أبي حمزة الثمالي وتفسير نور الثقلين وتفسير الصافي والأصفى للفيض الكاشاني . ويعتقد الشيعة أن القرآن نزل على حرف واحد بخلاف أهل الخلاف الذين يرون بتعدد القراءات , ففي الكافي ج 2 ص 630 : عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عنالفضيل بن يسار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الناس يقولون : إن القرآن نزل على سبعة أحرف ، فقال : كذبوا أعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد , وفي تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني ج 1 ص 47 : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إن القرآن واحد ، نزل من عند واحد ، ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة » . ويعتقد الشيعة أن البسملة جزء من كل سورة فيجب قراءتها ماعدا في سورة براءة : ففي تفسير العياشي ج1 : عن أبى حمزة عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: سرقوا اكرم آية في كتاب الله بسم الله الرحمن الرحيم , و عن صفوان الجمال قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): ما أنزل الله من السماء كتابا الا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم، وانما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء للاخرى , وهذا بخلاف أهل الخلاف الذين لا يرون ذلك بل انهم يحذفون البسملة في قراءتهم لسورة الفاتحة في صلاتهم , في تفسير العياشي ج1 : قال الحسن بن خرزاد وروى عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: اذا ام الرجل القوم جاء شيطان إلى الشيطان الذى هو قريب الامام، فيقول: هل ذكر الله يعنى هل قرء بسم الله الرحمن الرحيم؟ فان قال: نعم هرب منه، وان قال: لا ركب عنق الامام و دلى رجليه في صدره، فلم يزل الشيطان امام القوم حتى يفرغوا من صلواتهم , وفي مدارك العروة ج 15 ص 49 : عن هارون عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام ، قال : قال لي : كتموا بسم اللَّه الرّحمن الرحيم فنعم واللَّه الأسماء كتموها , ورواية يحيى بن أبي عمران ، قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السّلام ما تقول في رجل ابتدأ ببسم اللَّه الرّحمن الرّحيم في صلاته وحده في أمّ الكتاب ، فلمّا صار غير أمّ الكتاب من السورة تركها ؟ فقال العبّاسي : ليس بذلك بأس ، فكتب بخطَّه يعيدها مرّتين على رغم أنفه - يعني العبّاسي , وهناك مسائل أخرى قد نتطرق لها في مقالات وكتب أخرى باذن الله تعالى هذا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ونسألكم الدعاء

خادمكم

أحمد مصطفى يعقوب

الكويت في 19 يوليو 2015

0 التعليقات:

إرسال تعليق