آخر التعليقات

الخميس، 11 يونيو 2015

أدلة طهارة دماء المعصومين عليهم السلام

أدلة طهارة دماء المعصومين عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين , هذا الموضوع من المواضيع الخطيرة التي لا تتحملها بعض العقول الضعيفة لكنني بعد أن قرأت كتاب الرسالة التطهيرية للاسكوئي قدس سره فقررت طرح هذا الموضوع ومن شاء فليؤمن من شاء فليكفر

في بيان معنى الرجس وأن الله عز وجل أذهب عن أهل البيت عليهم السلام الرجس وطهرهم تطهيرا واثبات ذلك في مصادر أهل العامة

حقائق التفسير للسلمي المتوفى سنة 412 هجرياقوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ ?للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ?لرِّجْسَ أَهْلَ ?لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } [الآية: 33].سورة الأحزابقال أبو بكر الوراق: { ?لرِّجْسَ } الأهواء والبدع والضلالات. { وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } من دنس الدنيا والميل إليها.
قال بعضهم: { ?لرِّجْسَ } هو الغل والغش والحسد { وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } بالهدى والتوفيق.
قال على بن عبد الرحمن فى قوله: { لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ?لرِّجْسَ أَهْلَ ?لْبَيْتِ } قال: البخل والطمع { وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } بالسخاء والإيثار.
قال ابن عطاء: يذهب عن نفوسكم رجس الفواحش ويطهر قلوبكم بالإيمان والرضا والتسليم.
ويذكر القشيري المتوفى سنة 465 هجريا في تفسيره المسمى بلطائف الإشارات الرجس ": الأفعالُ الخبيثةُ والأخلاقُ الدنيئة؛ فالأفعال الخبيثة الفواحش ما ظهرَ منها وما بطن، وما قلّ وما جلّ. والأخلاقُ الدنيئةُ الأهواءُ والبِدَعُ كالبخل والشحِّ وقَطْعِ الرَّحِم، ويريد بهم الأخلاقَ الكريمةَ كالجُودِ والإيثار والسخاء وصِلَةِ الرَّحِمِ، ويديم لهم التوفيق والعصمة والتسديد، ويُطهرهم من الذنوب والعيوبمعنى الرجسفي شرح النووي لصحيح مسلم‏قوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } ‏‏قيل : هو الشك , وقيل العذاب , وقيل : الإثم . قال الأزهري : الرجس اسم لكل مستقذر من عمل إبن جرير الطبري - جامع البيان - سورة الأنعام12675 - عن رسول الله (ص) : إنه كان يقول إذا دخل الخلاء : اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم ، حدثني : بذلك عبد الرحمن بن البختري الطائي ، قال : ، ثنا : عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، وقتادة ، عن أنس ، عن النبي (ص) وقد بين هذا الخبر أن الرجس هو النجس القذر الذي لا خير فيه ، وأنه من صفة الشيطان.السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 45 )- وأخرج عبد بن حميد وأبن أبى شيبة وأبن المنذر وأبن أبى حاتم وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله كذلك يجعل الله الرجس قال : الرجس مالاً خير فيه.السيوطي - تفسير الجلالين - المحلى - رقم الصفحة : ( 154 )‏- يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فإجتنبوه لعلكم تفلحون ‏}‏ ‏{‏ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر ‏}‏ المسكر الذي يخامر العقل ‏{‏ والميسر ‏}‏ القمار ‏{‏ والأنصاب ‏}‏ الأصنام ‏{‏ والأزلام ‏}‏ قداح الاستقسام ‏{‏ رجس ‏}‏ خبيث مستقذر إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 153 )- وقع الرجس بالسين المهملة موضع الرجز بالزاي والذي بالزاي هو المعروف وهو العذاب والمشهور في الذي بالسين أنه الخبيث أو النجس أو القذر الشوكاني - فتح القدير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 161 )- والرجس في اللغة النتن ، وقيل هو العذاب ، وقيل هو الشيطان يسلطه الله عليهم ، وقيل هو ما لا خير فيه والمعنى الأول هو المشهور في لغة العرب وهو مستعار لما يحل بهم من العقوبة وهو يصدق على جميع المعاني المذكورة.القرطبي - تفسير القرطبي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 417 )- والرجز : العذاب ( بالزاي ) و ( بالسين ) : النتن والقذر ومنه قول تعالى فزادتهم رجسا إلى رجسهم ، [ التوبة : 125 ] أي نتنا إلى نتنهم ، قال : الكسائي.القرطبي - تفسير القرطبي - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 83 )- وأصل الرجس في اللغة النتن ، قال إبن زيد : هو العذاب ، وقال إبن عباس : الرجس هو الشيطان ، أي يسلطه عليهم ، وقال مجاهد : الرجس ما لاخير فيه. وكذلك الرجس عند أهل اللغة هو النتنالقرطبي - تفسير القرطبي - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 54 )- قوله تعالى : فاجتنبوا الرجس من الاوثان ، الرجس : الشئ القذر. إبن حزم - المحلى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 192 )- فإن الرجس كما يطلق على النجس يطلق على المستقذر وعلى الخبيث وعلى الماثم وعلى العذاب.- قال الزجاج : الرجس في اللغة إسم لكل ما استقذر من عمل فبالغ الله تعالى في ذم هذه الاشياء وسماها رجسا نقله في اللسان.- وقال : الراغب الإصفهاني : الرجس الشئ القذر ، يقال رجل رجس ورجال أرجاس.- قال إبن جرير في التفسير ( 7 : 21 ) : ( رجس ) : يقول : أثم ونتن سخطه الله وكرهه لكم.محي الدين النووي - المجموع - الجزء : ( 20 ) - رقم الصفحة : ( 117 )- والرجس القذر والنتن ومنه قوله تعالى : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أي العمل الخبيث المستقذر ، وقيل الشك والرجس أيضاً العذاب ، وسميت الاصنام رجسا لأنها سبب الرجس وهو العذابإبن حجر - مقدمة فتح الباري - رقم الصفحة : ( 118 )- وقيل الرجس النجس ويجئ الرجس بمعنى الإثم وبمعنى الكفر كقوله ليذهب عنكم الرجس وزادتهم ، رجسا إلي رجسهم وقد يجئ بمعنى العذاب.جلال الدين السيوطي - شرح سنن النسائي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 56 )- قال : في النهاية الرجس القذر وقد يعبر به ، عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفرالجصاص - أحكام القرآن - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 583 )- وأما قوله رجس من عمل الشيطان فإن الرجس هو الذي يلزم إجتنابه أما لنجاسته وأما لقبح ما يفعل به عباده أو تعظيم لأنه يقال : رجس نجس.الجصاص - أحكام القرآن - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 198 )- قال الزجاج الرجس كل مستقذر من مأكول أو عمل أو فاحشةالثعالبي - تفسير الثعالبي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 103 )- قال إبن عطية : الرجس : كل مكروه ذميم ، وقد يقال : للعذاب والرجز : العذاب لا غير.الثعالبي - تفسير الثعالبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 516 )- قال : أهل اللغة الرجس يأتي بمعنى العذاب ويأتي بمعنى النجس.إبن منظور - لسان العرب - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 94 )- رجس : الرجس : القذر ، وقيل : الشئ القذر. ورجس الشئ يرجس رجاسة ، وإنه لرجس مرجوس ، وكل قذر رجس.- قال إبن دريد : وأحسبهم قد نالوا رجس نجس ، وهي الرجاسة والنجاسة.- وفي الحديث : أعوذ بك من الرجس النجس ، الرجس : القذر ، وقد يعبر به ، عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر.- وقال : إنها رجس أي مستقذرة . والرجس : العذاب كالرجز.- التهذيب : وأما الرجز فالعذاب والعمل الذي يؤدي إلى العذاب. والرجس في القرآن : العذاب كالرجز.- وجاء في دعاء الوتر : وأنزل عليهم رجسك وعذابك ، قال أبو منصور : الرجس ههنا بمعنى الرجز ، وهو العذاب ، قلبت الزاي سينا ، كما قيل الأسد والأزد.- وقال : الفراء في قوله تعالى : ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ، إنه العقاب والغضب ، وهو مضارع لقوله الرجز ، قال : ولعلها لغتان.- وقال إبن الكلبي في قوله تعالى : فإنه رجس ، الرجس : المأتم ، وقال مجاهد كذلك يجعل الله الرجس ، قال : ما لا خير فيه.- قال أبو جعفر : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم ، قال : الرجل الشك.- إبن الأعرابي : مر بنا جماعى رجسون نجسون أي كفار.- قال الزجاج : الرجس في اللغة إسم لكل ما استقذر من عمل فبالغ الله تعالى في ذم هذه الأشياء وسماها رجسا.- ويقال : رجس الرجل رجسا ورجس يرجس إذا عمل عملا قبيحاً.- فكأن الرجس العمل الذي يقبح ذكره ويرتفع في القبح.- وقال إبن الكلبي : رجس من عمل الشيطان أي مأثم.إبن الجوزي - زاد المسير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 316 )- فأما الرجس فقال الزجاج هو إسم لكل ما استقذر من عمل يقال : رجس الرجل يرجس ورجس يرجس إذا عمل عملا قبيحاً والرجس بفتح الراء شدة الصوت فكأن الرجس العمل الذي يقبح ذكره ويرتفع في القبح.

في بيان أحاديث الخاصة في طهارة دماء المعصومين عليهم السلام والاستدلال بحديث سدوا الأبواب من مصادر العامة

العياشي عن الباقر ( ( ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن أن الآية ينزل أولها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء ثم قال ( إنما يريد الله ليذهب عنهم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( من ميلاد الجاهلية )
في زيارة وارث ( أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها )فثبت أن خلقتهم صلوات الله وسلامه عليهم تختلف عن خلقتنا
عن تفسير فرات بن إبراهيم روى علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ابن عباس في قول الله تعالى ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ( .
( قال : خلق الله نطفة بيضاء مكنونة جعلها في صلب آدم ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث ومن صلب شيث إلى صلب أنوش ومن صلب أنوش إلى صلب قينان حتى توارثتها كرام الأصلاب و مطهرات الأرحام حتى جعلها في صلب عبد المطلب ثم قسمها نصفين فألقى نصفها إلى صلب عبدالله ونصفها إلى صلب أبي طالب وهي سلالة فولد من عبدالله محمد ومن أبي طالب علي عليهما السلام فذلك قول الله تعالى ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ( ، وزوج فاطمة بنت محمد عليا فعلي من محمد ومحمد من علي والحسن والحسين وفاطمة نسب وعلى الصهر )
فالملاحظ من خلال هذا النص الشريف طهارة نطفتهم وايمان آبائهم صلوات الله وسلامه عليهموفيه معنعنا .
عن ابن عباس قال رسول الله كان جالسا وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين :
فقال ( اللهم انك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحبب من أحبهم وأبغض من أبغضهم ووال من والاهم وعاد من عاداهم واعن من أعانهم واجعلهم مطهرين من كل رجس معصومين من كل ذنب وأيدهم بروح القدس منك . ثم قال : يا علي أنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي وأنت قائد المؤمنين إلى الجنة وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور عن يمينها سبعون ألف ملك وعن يسارها سبعون ألف ملك وبين يديها سبعون ألف ملك تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات وصامت شهر رمضان وحجت بيت الله الحرام وزكت مالها وأطاعت زوجها ووالت عليا بعدي دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة وأنها لسيدة نساء العالمين .
فقيل : يا رسول الله أهي سيدة نساء عالمها ؟
فقال : ذاك لمريم بنت عمران وأما ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وأنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين وينادونها بما نادت الملائكة مريم .
فيقولون : يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين .
ثم التفت إلى علي ( فقال يا علي إن فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فؤادي يسوئني ما سائها ويسرني ما سرها وأنها أول من يلحقني من أهل بيتي فأحسن إليها بعدي ، وأما الحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي وهما سيدا شباب أهل الجنة فليكرما عليك كسمعك وبصرك ثم رفع يده إلى السماء فقال اللهم إني أشهدك إني محب لمن أحبهم ومبغض لمن أبغضهم وسلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم وعدو لمن عاداهم وولي لمن والاهم )
وفيه عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام قال ( إنما سميت بنت محمد الطاهرة لطهارتها من كل دنس وطهارتها من كل رفث وما رأت قط يوما حمرة ولا نفاسا ) والروايات في طهارة الزهراء مما يعترض النساء كثيرة ومتواترة , كما أن تسميتها بالطاهرة دليل على طهارتها من كل دنس ورجسالمجلسي رضي الله عنه في البحار عن كتاب النوادر للقطب الراوندي بإسناده فيه عن موسى بن جعفر عليهما السلام ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي ( ( بال الحسن والحسين عليهما السلام على ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يطعما فلم يغسل بولهما من ثوبه )
الصدوق في المجالس بسنده فيه عن الرضا ( قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ومن كان من أهلي فإنهم مني )
وما رواه فيه وفي العيون عنه ( قال ( قال رسول الله ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب إلا لمحمد وآله )
وما رواه في العلل بسنده إلى أبي رافع قال ( إن رسول الله خطب الناس فقال : أيها الناس إن الله أمر موسى وهارون أن يبنيا لقومهما بمصر بيوتا وأمرهما أن لا يبيت في مسجدها جنب ولا يقرب فيه النساء إلا هارون وذريته وأن عليها مني بمنزلة هارون من موسى ولا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجد ولا يبيت فيه جنب إلا علي وذريته )
يقول الميرزا محمد باقر الاسكوئي قدس سره في الرسالة التطهيريةولا ريب أنهم يغتسلون للجنابة ويغسلون موتاهم ويغسلون البول والغائط والدم وغيرها ، وليس يدل دليل على أن ذلك للحدث والجنابة ، بل الأدلة على أنه للإرشاد والتعليم واضحة
ويقول أيضاليت شعري أن الرجس والنجاسة والخبث إني لها السبيل إلى ساحة عزهم ومنعتهم ؟ أمن جهة أصل خلقتهم الله نورا تنورت منه جميع الأنوار ؟ أم من طينتهم وهي طينة طيبة مكنونة مخزونة طينة من أعلى عليين ليس لأحد فيها نصب ؟ أم جانب نطفة أجسادهم الطاهرة وقد علمت أنها من ماء الجنة وثمرتها ؟ أو طريق أغذيتهم وأطعمتهم وأشربتهم وذلك معلوم بالضرورة أنها طيبة طاهرة من أول بدئها ونشوها إلى أن صارت غذائهم لهم علهم السلام ما وصلت إليها أيدي الشبهات ، ولا أصابت منها أنامل التصرفات المنافيات ، بل هي حلال طيبة في الواقع والظاهر وفي نفس الأمر ، لأن الرزق من نوع المرزوق ورتبته وجزء منه وبدل لما يتحلل من المغتذى ، ولا طريق للرجس في منازلهم الباطنة ومقاماتهم المعنوية لما جعلهم الله كل عالم سراجا منيرا وسرجا وهاجة
وفي الكافي الشريف للكليني أعلى الله تعالى مقامه في ج1 كتاب الحجة باب مواليد الأئمة عليهم السلام - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن أبي عمير، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: للامام عشر علامات: يولد مطهرا، مختونا، وإذا وقع على الارض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين، ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاء ب ولا يتمطى، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه كرائحة المسك والارض موكلة بستره وابتلاعه، وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عليه وفقا وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا، وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه , رواية رقم 8
لذلك ينبغي علينا أن نتأمل قليلا في حديث سدوا الأبواب الذي جاهد النواصب لتضعيفه قال ابن تيمية في كتابه منهاج السّنة ج 3 ص 9 : ( ... وكذلك قوله : (( وسدّوا الأبواب إلاّ باب علي )) فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقابلة ) وهذا ما يقوله ابن تيمية الذي يطلقون عليه لقب شيخ الاسلام في رده على العلامة الحلي قدس سره في , وحديث سدوا الأبواب يدل على طهارة أمير المؤمنين ع , فقد أمر ص بسد أبواب جميع الصحابة التي كانت تطل على المسجد النبوي الشريف الا بابه ص وباب أمير المؤمنين ع , ونرد على ابن تيمية وعلى كذبه من خلال مصادر أهل العامة التي قد لم يطلع عليها شيخ الإسلامففي مستدرك الصحيحين ج 3 ص 135 روى الحاكم بسنده عن زيد بن أرقم قال : ( كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال فتكلم في ذلك ناس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي قال فيه قائلكم والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته ) قال الحاكم النيسابوري بعد أن روى هذا الحديث : (( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه )) . وقال الذهبي في التلخيص : (( صحيح )) .
وفي المستدرك على الصحيحين أيضاً ج 3 ص 143 روى الحاكم بسنده عن عمرو بن ميمون قال : (ني لجالس عند بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا بن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء قال فقال بن عباس بل أنا أقوم معكم قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فابتدؤوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال أين علي فقالوا إنه في الرحى يطحن قال وما كان أحدهم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء علي بصفية بنت حيي قال بن عباس ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه فقال بن عباس وقال النبي صلى الله عليه وسلم لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي جالس معهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال لعلي أنت وليي في الدنيا والآخرة قال بن عباس وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال بن عباس وشري علي نفسه فلبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام في مكانه قال بن عباس وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر رضي الله عنه وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال يا نبي الله فقال له علي إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي رضي الله عنه يرمي بالحجارة كما كان رمي نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك فقال بن عباس وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وخرج بالناس معه قال فقال له علي أخرج معك قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال بن عباس وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة قال بن عباس وسد رسول صلى الله عليه وسلم أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال بن عباس وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فإن مولاه علي ... ) وقال الحاكم بعد أن روى هذا الحديث : (( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة )) . وقال الذهبي في التلخيص : (( صحيح )) . وبهذا النص رواه النسائي في كتاب خصائص الإمام علي وقال عنه محقق الخصائص أبو إسحاق الحويني الأثري : ( إسناده حسن ) .
وفي مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 119 قال : ( وعن عبدالله بن الرقيم الكناني قال خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي ر واه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد قالوا يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي قال ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها ) ثم قال الهيثمي عن هذا الحيث : (( وإسناد أحمد حسن )) .
وفي فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج 7 ص 14 قال ابن حجر : ( ... منها حديث سعد بن أبي وقاص قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي أ خرجه احمد والنسائي وإسناده قوي وفي رواية للطبراني في الأوسط رجالها ثقات من الزيادة فقالوا يا رسول الله سددت ابوابنا فقال ما انا سددتها ولكن الله سدها وعن زيد بن أرقم قال كان لنفر من الصحابة أبواب شارعة في المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سدوا هذه الأبواب الا باب علي فتكلم ناس في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته أخرجه احمد والنسائي والحاكم ورجاله ثقات وعن بن عباس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبواب المسجد فسدت الا باب علي وفي رواية وامر بسد الأبواب غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره اخرجهما احمد والنسائي ورجالهما ثقات وعن جابر بن سمرة قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي فربما مر فيه وهو جنب أخرجه الطبراني وعن بن عمر قال كنا نقول في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر ولقد أعطى علي بن أبي طالب ثلاث خصال لان يكون لي واحدة منهن احب الي من حمر النعم زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له وسد الأبواب الا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر أخرجه احمد وإسناده حسن واخرج النسائي من طريق العلاء بن عرار بمهملات قال فقلت لابن عمر أخبرني عن علي وعثمان فذكر الحديث وفيه واما علي فلا تسأل عنه أحدا وانظر الى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سد ابوابنا في المسجد واقر بابه ورجاله رجال الصحيح الا العلاء وقد وثقه يحيى بن معين وغيره وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلا عن مجموعها ) .
وفي كتاب تحفة الأحوذي ج 10 ص 112 قال : ( أخرج أحمد والنسائي بإسناد قوي عن سعد بن أبي وقاص قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي و قد ورد في الأمر بسد الأبواب إلا باب علي حاديث أخرى ذكرها الحافظ في الفتح وقال بعد ذكرها وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلا عن مجموعها انتهى ) .
وفي الجامع الصحيح ( سنن الترمذي ) روى الترمذي عن عمرو بن ميمون عن بن عباس ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب علي قال هذا حديث غريب لا نعرفه عن شعبة بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه ) وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث .
في بيان خلقتهم من نور ومن طينة طاهرة تختلف عن خلق بقية الخلق عند الصوفية والخاصة
يذكر عبدالله سعيد شيخ الطريقة الصيادية الرفاعيةالنور المحمدي (حقيقة حبيبنا ) أول شيء. كما جاء في حديث سيدنا جابر والذي صححه الكثير من العلماء والذي يسانده في معناه الكثير من الأحاديث, ثم خلق منه بعد ذلك الأشياء. أما بالنسبة للكيفية التي كان عليها وقتها فلا أحد يعلمها إلا الله لأننا نتكلم عن حقيقة النور المحمدي لا عن روحه أوجسده الشريفين.2.ثم خلق الله سبحانه روح حبيبنا عندما قبل أن يستحق النبوة قبل أي نبي وحتى قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام. 3.ثم خلق الله جسده الشريف الطاهر في رحم أمه آمنة بنت وهب. وهذا ليس بمستحيل عقلاً. وتصورنا لذلك معناه أن الله تعالى قد خلق نوراً معيناً ليكون الخامة الأولية التي خلق منها الأشياء جميعاً. كما هي الحال بالطينة الأولى التي خلق منها آدم وكانت الجبلة التي خلق منها جميع البشر َلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ فالطين هي الخامة الأولى لبني البشر . وكما هي الحال في خلق السماء من دخان ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فالدخان هو الخامة الأولى للسماوات. فهذا النور الذي هو الخامة الأولى لجميع الأشياء هو الذي سمي بالنور المحمدي وهو نفسه حقيقة الحبيب المصطفى . ونـحن هنا لا نتكلم عن ضوء أو جسد أو أي شيء مادي إنما نتكلم عن نور يكون خامة أولية لعملية الخلق الأشياء. ويبدو أن هذا النور المحمدي هو السر الذي يكمن وراء تسبيح الأشياء والله أعلم وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ . ولهذا كان رسول الله يسمع تسبيح الحصى والجبال والأشجار، بل بهذا الفهم نستطيع أن نفهم قصة الشجرة التي استأذنت ربها أن تسلم على رسول الله ! لأنها رأت ما يربطها به صلوات ربي وسلامه عليه (... فنام النبي ، فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ النبي ذكرت له، فقال: هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رسول الله ، فأذن لها دلائل النبوة للبيهقي. وقد حفلت كتب الحديث الكثير الكثير من قصص تعرف الجمادات على رسول الله بل وحزنها على فراقه أيضاً كقصة جذع الشجرة المشهورة. وهذا يعني أن النور المحمدي هو بمثابة الروح للجسد بالنسبة لجميع المخلوقات النورانية (لأن ما خلق من الظلمة كأرواح الكفار والمستقذرات وغيرها ليس فيه نور أصلاً).جاء في كشف الخفاء، الإصدار للإمام العجلوني: حرف الهمزة مع الواو: الحديث رقم 827: أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر(الحديث) رواه عبد الرزاق بسنده، عن جابر بن عبد الله بلفظ قال: قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أخبرني عن أول شئ خلقه الله قبل الأشياء.قال: يا جابر، إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء: فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول: حملة العرش، ومن الثاني: الكرسي، ومن الثالث: باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء: فخلق من الأول: السماوات، ومن الثاني: الأرضين ، ومن الثالث: الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول: نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني: نور قلوبهم وهي المعرفة بالله، ومن الثالث: نور إنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله. وحديث جابر المذكور في مسند عبد الرزاق والذي ذكره الكثيرون من أهل العلم القدماء قد حذف من مسند عبد الرزاق في النسخ الموجود الآن في الأسواق. وبدأ بعض العلماء في عصرنا يشككون في وجوده أصلاً حتى كشف أحد علماء الأزهر منذ شهرين على إحدى القنوات الفضائية أنه حقق مخطوطة موجودة في (هولندا على ما أذكر) لمسند عبد الرزاق وقد وجد فيها هذا الحديث كما ذكره العلماء الأولون. وهذا يدل على أن الحديث نزع من النسخ الموجودة في عصرنا هذا لأسباب معينة!!. وإذا ربطنا الفهم السابق حول النور المحمدي بحديث جابر : فسنصل إلى نتيجة مفادها أن درجة إيمان أي مؤمن ربما تعود إلى نصيبه من ذلك النور المحمدي. وهو سر السر الذي تكلم عنه العارفون بالله (والله أعلم). كما جاء في حزب الهمزة من أوراد الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية:
وبسرِّ سرِّ السرِّ من أخفـــــــــــيته نلني اطلاعاً كاشفاً لعمائــــــــي
وبالتالي فإن درجة العلاقة بالحبيب ربما تعود إلى نصيبه من هذا النور المحمدي أيضاً. والله أعلم.وفيما يلي بعض الأحاديث على سبيل المثال لا الحصر والتي تكلمت عن بداية خلق الحبيب :
1. وجاء في المواهب اللدنية بعدما أورد حديث جابر: واختلف هل القلم أول المخلوقات بعد النور المحمدي أم لا؟ فقال الحافظ أبو يعلى الهمداني: الأصح أن العرش قبل القلم، لما ثبت في الصحيح عن ابن عمر قال: قال رسول الله : قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، فهذا صريح في أن التقدير وقع بعد خلق العرش، والتقدير وقع عند أول خلق القلم، فحديث عبادة بن الصامت مرفوعا أول ما خلق الله القلم، فقال له أكتب، فقال: رب وما أكتب؟ قال: أكتب مقادير كل شئ رواه أحمد الترمذي وصححه. وروى أحمد والترمذي وصححه أيضا من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعا: إن الماء خلق قبل العرش. وروى السدي بأسانيد متعددة إن الله لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء، فيجمع بينه وبين ما قبله بأن أولية القلم بالنسبة إلى ما عدا النور النبوي المحمدي والماء والعرش. وقيل الأولية في كل شئ بالإضافة إلى جنسه، أي أول ما خلق الله من الأنوار نوري وكذا باقيها، وفي أحكام ابن القطان فيما ذكره ابن مرزوق، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده أن النبي قال: كنت نورا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام .
2.كما ذكر سليمان بن سبع السَّبْتي في كتابه «شفاء الصدور» هذا الحديث جابر السابق بدون إسناد بروايتين مختلفتين متقاربتين، هما من بين ما في المذاهب مع مخالفة في ترتيب المخلوقات وفي تعيينها.
3.الحديث الذي رواه أحمد في مسنده عن ميسرة الفجر قال: قلت يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. فأخبر أنه كان نبيا أي كتب نبيا وآدم بين الروح الجسد.
4.ويدل على هذا القول أيضاً: ما رواه الترمذي عن أبي هريرة، قال: قالوا: يا رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد.
5.وقال :إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته. أي كتبت نبوتي وأظهرت لما خلق آدم قبل نفخ الروح فيه، كما يكتب الله رزق العبد وأجله وعمله وشقي أو سعيد، إذا خلق الجنين قبل نفخ الروح فيه .
6.الحديث رقم: 2007 - كنت أول النبيين في الخلق، وآخـرهم فـي البعـث . قال في المقاصد: رواه أبو نعيم في الدلائل وابن أبي حاتم في تفسيره ومن طريقة الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا، وله شاهد من حديث ميسرة الفخر. أخرجه أحمد والبخاري في تاريخه والبغوي، وابن السكن، وأبو نعيم في الحلية وصححه الحاكم بلفظ: كنت نبيا وآدم بين الـروح والجسـد.
7.وفي الترمذي وغيره عن أبي هريرة، أنه قال للنبي : متى كنت أو كتبت نبيا؟قال: كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد. وقال الترمذي حسن صحيح، وصححه الحاكم أيضا. وفي لفظ وآدم منجدل في طينته. وفي صحيحي ابن حبان والحاكم عن العرباض بن سارية مرفوعا إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وكذا أخرجه أحمد الدارمي وأبو نعيم، ورواه الطبراني عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله متى كنت نبيا؟قال:وآدم بين الروح والجسد. وعن الشعبي، قال رجل: يا رسول الله متى استنبئت؟ قال: وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق. وقال التقي السبكي: فإن قلت: النبوة وصف لا بد أن يكون الموصوف به موجودا، وإنما يكون بعد أربعين سنة، فكيف يوصف به قبل وجوده وقبل إرساله؟ قلت: جاء أن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد. فقد تكون الإشارة بقوله: كنت نبيا، إلى روحه الشريفة أو حقيقته والحقائق تقصر عقولنا عن معرفتها وإنما يعرفها خالفها ومن أمده بنور إلهي، ونقل العلقمي عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، مرفوعا أنه قال: كنت نورا بين يدي ربي عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام
http://alsa3ed.com/63alnor.html
وفي البحار للعلامة المجلسي ج15حديث عن طينتهم الطاهرةعن بشر بن أبي عقبة ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قال : إن الله خلق محمدا من طينة من جوهرة تحت العرش ، وإنه كان لطينته تضح ، فجبل طينة أميرالمؤمنين عليه السلام من نضح طينة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان لطينة أميرالمؤمنين عليه السلام نضح فجبل طينتنا من نضح طينة أميرالمؤمنين عليه السلام ، وكان لطينتنا نضح فجبل طينة شيعتنا من نضح طينتنا ، فقلوبهم تحن إلينا ، وقلوبنا تعطف عليهم تعطف الوالد على الولد ، ونحن خيرلهم ، وهم خيرلنا ، ورسول الله صلى الله عليه وآله لنا خير ونحن له خير
ابن الحجاج قال : إن الله تبارك وتعالى خلق محمدا وآل محمد من طينة عليين ، وخلق قلوبهم من طينة فوق ذلك
عن أبي حمزة قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : إن الله عزوجل خلق محمدا وعليا والائمة الاحد عشر من نور عظمته أرواحا في ضياء نوره ، يعبدونه قبل خلق الخلق ، يسبحون الله عزوجل ويقدسونه ، وهم الائمة الهادية من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .
عن المفضل ، قال : قال الصادق عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام ، فهي أرواحنا ، فقيل له : يا ابن رسول الله ومن الاربعة عشر ؟ فقال : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ، ويطهر الارض من كل جور وظلم
عن أحمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله كان إذ لا كان ، فخلق الكان والمكان ، وخلق نور الانوار الذي نورت منه الانوار ، وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الانوار ، وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا ، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شئ كون قبلهما ، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الاصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبدالله وأبي طالب عليهما السلام
عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : كنت أنا وعلي عن يمين العرش ، نسبح الله قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، فلما خلق آدم جعلنا في صلبه ، ثم نقلنا من صلب إلى صلب في أصلاب الطاهرن وأرحام المطهرات حتى انتهينا إلى صلب عبدالمطلب ، فقسمنا قسمين : فجعل في عبدالله نصفا ، وفي أبي طالب نصفا ، وجعل النبوة والراسلة في ، وجعل الوصية والقضية في علي ، ثم اختار لنا اسمين اشتقهما من أسمائه : فالله المحمود وأنا محمد ، والله العلي وهذا علي ، فأنا للنبوة والرساله ، وعلي للوصية والقضية
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن في الفردوس لعينا أحلى من الشهد ، وألين من الزبد ، وأبرد من الثلج ، وأطيب من المسك ، فيها طينة خلقنا الله عزوجل منها ، وخلق شيعتنا منها ، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا ، وهي الميثاق الذي أخذ الله عزوجل على ولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلاموالروايات في هذا المقام كثيرة ومتواترة الا أننا اقتصرنا على بعضها

الأدلة على طهارة بول النبي ص ودمه الطاهر في مصادر العامة وتصحيح علماء العامة لها

أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ثنا عبد الله بن روح المدائني ثنا شبابة ثنا أبو مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن رضي الله عنها قالت: قام النبي ? من الليل إلى فخارة من جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشى فشربت من في الفخارة وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي ? قال: «يا أم أيمن، قومي إلى تلك الفخارة فأهريقي ما فيها». قلت: قد والله شربت ما فيها قال فضحك رسول الله ? حتى بدت نواجذه ثم قال: «أما إنك لا يفجع بطنك بعده أبدًا».أخرجه الحاكم في «مستدركه» (4/ 70) حديث (6912).حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن بهلول ثنا شبابة بن سوار ثنا عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن قالت: بات رسول الله ? في البيت فقام من الليل فبال في فخارة فقمت وأنا عطشى لم أشعر ما في الفخارة فشربت ما فيها فلما أصبحنا قال لي: «يا أم أيمن، أهريقي ما في الفخارة». قلت: والذي بعثك بالحق شربت ما فيها، فضحك رسول الله ? حتى بدت نواجذه ثم قال: «أما إنه لا يتجعن بطنك بعده أبدًا».أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (2/ 67).حدثنا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ثنا عُثْمَانُ بن أبي شَيْبَةَ ثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ حدثني أبو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ عَنِ الأَسْوَدِ بن قَيْسٍ عن نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ عن أُمِّ أَيْمَنَ قالت: قام رسول الله ? مِنَ اللَّيْلِ إلى فَخَّارَةٍ في جَانِبِ الْبَيْتِ فَبَالَ فيها فَقُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ وأنا عَطْشَانَةُ فَشَرِبْتُ ما فيها وأنا لا أَشْعُرُ فلما أَصْبَحَ النبي ? قال: «يا أُمَّ أَيْمَنَ، قَوْمِي فَأَهْرِيقِي ما في تِلْكَ الْفَخَّارَةِ». قلت: قد وَالله شَرِبْتُ ما فيها. قالت: فَضَحِكَ رسول الله ? حتى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قال: «أما إنك لا تَتَّجِعِينَ بَطْنَكِ أبدًا».أخرجه الطبراني في «الكبير» (25/ 89) حديث (230).وهذا السند ضعفه الهيثمي في «مجمع الزوائد» (8/ 271) بأبي مالك النخعي.فأبو مالك النخعي اسمه عبد الملك بن حسين متفق على ضعفه( ).الثاني: طريق الحسين بن حريث عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن:وجاء في «تاريخ دمشق» (4/ 303) ما نصه: «أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا محمد بن أبي بكر المقدمي نا سلم بن قتيبة عن الحسين بن حريث عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالت: كان لرسول الله ? فخارة يبول فيها فكان إذا أصبح يقول: «يا أم أيمن، صبي ما في الفخارة». فقمت ليلة وأنا عطشى فغلطت فشربت ما فيها فقال النبي ?: «يا أم أيمن، صبي ما في الفخارة». فقلت: يا رسول الله، قمت وأنا عطشى فشربت ما فيها. فقال: «إنك لن تشتكي بطنك بعد يومك هذا».وقال ابن كثير في «البداية والنهاية» (5/ 326): «وقال الحافظ أبو يعلى ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا سلم بن قتيبة عن الحسين بن حرب عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالـت: كان لرسول الله فخارة يبول فيها، فكان إذا أصـبح يقول: «يا أم أيمن، صبي ما في الفخارة». فقمت ليلة وأنا عطشى فشربت ما فيها، فقال رسول الله: «يا أم أيمن، صبي ما في الفخارة». فقالت: يا رسول الله، قمت وأنا عطشى فشربت ما فيها. فقال: «إنك لن تشـتكي بطنك بعد يومك هذا أبدًا».وقال ابن حجر في «الإصابة» (8/ 171): «وأخرج ابن السكن من طريق عبد الملك بن حصين عن نافع بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالت: كان للنبي ? فخارة يبول فيها بالليل فكنت إذا أصبحت صببتها فنمت ليلة وأنا عطشانة فغلطت فشربتها فذكرت ذلك للنبي ? فقال: «إنك لا تشتكين بطنك بعد هذا».القصة الثانية: شرب بركة أم يوسف لبول النبي ?:وإليك بعض الكتب التي ذكرت هذه الطريق:أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حامد العطار ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا يحيى بن معين عن حجاج عن ابن جريج قال: أخبرتني حكيمة بنت أميمة عن أميمة أمها أن النبي ? كان يبول في قدح من عيدان ثم وضع تحت سريره فبال فوضع تحت سريره فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة: «أين البول الذي كان في هذا القدح؟» قالت: شربته يا رسول الله.أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (7/ 67) حديث (13184).حدثنا أَحْمَدُ بن زِيَادٍ الْحَذَّاءُ الرَّقِّيُّ ثنا حَجَّاجُ بن مُحَمَّدٍ عَنِ ابن جُرَيْجٍ قال حَدَّثَتْنِي حُكَيْمَةُ بنتُ أُمَيْمَةَ بنتِ رُقَيْقَةَ عن أُمِّهَا أنها قالت: كان النبي ? يَبُولُ في قَدَحِ عِيدَانٍ ثُمَّ يَرْفَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ فَبَالَ فيه ثُمَّ جاء فَأَرَادَهُ فإذا الْقَدَحُ ليس فيه شَيْءٌ فقال لامْرَأَةٍ يُقَالُ لها بَرَكَةُ كانت تَخْدُمُ أُمَّ حَبِيبَةَ جَاءَتْ بها من أَرْضِ الْحَبَشَةِ: «أَيْنَ الْبَوْلُ الذي كان في الْقَدَحِ؟» قالت: شَرِبَتُهُ فقال لَقَدِ احْتَظَرْتِ مِنَ النَّارِ بِحِظَارٍ.أخرجه الطبراني «الكبير» (24/ 189).حدثنا عبد الله بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ ثنا يحيى بن مَعِينٍ ثنا حَجَّاجُ بن مُحَمَّدٍ عَنِ ابن جُرَيْجٍ عن حُكَيْمَةَ بنتِ أُمَيْمَةَ عن أُمِّهَا أُمَيْمَةَ قالت: كان لِلنَّبِيُّ ? قَدَحٌ من عِيدَانٍ يَبُولُ فيه وَيَضَعُهُ تَحْتَ سَرِيرِهِ فَقَامَ فَطَلَبَ فلم يَجِدْهُ فَسَأَلَ فقال: «أَيْنَ الْقَدَحُ؟» قالوا: شَرِبَتْهُ بَرَّةُ خَادِمُ أُمِّ سَلَمَةَ التي قَدِمَتْ مَعَهَا من أَرْضِ الْحَبَشَةِ فقال النبي ? لَقَدِ احْتَظَرَتْ مِنَ النَّارِ بِحِظَارٍ.أخرجه الطبراني «الكبير» (24/ 205).حدثنا علي بن ميمون العطار ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريح قال: أخبرتني حكيمة بنت أميمة عن أمها أن النبي ? كان له قدح من عيدان يبول فيه ثم يوضع تحت سريره فجاءت امرأة يقال لها بركة جاءت مع أم حبيبة من الحبشة فشربته فطلبه النبي ? فقالوا: شربته بركة فسألها فقالت شربته فقال: «لقد احتضرتي من النار بحضار». أو قال: «جنة». أو هذا معناه.أخرجه أبو بكر الشيباني في «الآحاد والمثاني» (6/ 121) حديث (3342).وجاء في «تاريخ دمشق» (69/ 50- 51 ) ما نصه: «وأخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي قالا نا يحيى بن معين نا حجاج عن ابن جريج قال حدثتني حكيمة بنت أميمة عن أميمة أمها أن النبي ? كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة: «أين البول الذي كان في القدح؟» قالت: شربته يا رسول الله. أخبرنا به أتم من هذا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم نا هلال بن العلاء نا حجاج بن محمد نا ابن جريج أن حكيمة بنت أميمة أخبرته عن أمها أميمة بنت رقيقة قالت: كانت للنبي ? قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت السرير فجاءت امرأة يقال لها بركة قدمت مع أم حبيبة من الحبشة فشربته فطلبه النبي ? فلم يجده فقيل شربته بركة فقال لها: «لقد احتظرت من النار بحظار».وقال المزي في «تهذيب الكمال» (35/ 156) في ترجمة حكيمة بنت أميمة: «وقد وقع لنا حديثها بعلو أخبرنا بها أبو الحسن بن البخاري وشامية بنت الحسن بن البكري قالا أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن قال أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال حدثتني حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة أن النبي ? كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره قال فوضع تحت سريره فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة: «أين البول الذي كان في القدح؟» قالت: شربته يا رسول الله. أخرجاه من حديث حجاج مختصرا ليس فيه قصة بركة فوقع لنا بدلا عاليا ورواه هلال بن العلاء الرقي عن حجاج بن محمد نحوه وزاد في آخره فقال لقد احتظرت من النار بحظار أو جنة أو نحو هذا».من صحح قصة شرب بركة لبول النبي ?:1- الدارقطني:قال ابن الملقن في «البدر المنير» (1/ 485): «وذكر الدارقطني أن حديث المرأة التي شربت بوله صحيح».2- عبد الحق الإشبيلي:حيث قال: «ومما يلحق بالصحيح- على ما قاله الدارقطني- حديث أميمة بنت رقيقة كان للنبي ? قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه». «البدر المنير» (1/ 485).3- ابن الصلاح:حيث قال: «هذا حديث ورد متلوِّنًا ألوانًا ولم يخرج في الكتب الأصول فروي بإسنادٍ جيدٍ عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة أن النبي ? كان يبول في قدح من عيدان ويوضع تحت السرير فبال فيه ليلة فوضع تحت السرير فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة البول الذي كان في القدح ما فعل قالت شربته يا رسول الله زاد بعضهم فقالت قمت وأنا عطشانة فشربته وأنا لا أعلم وفي رواية لأبي عبد الله بن منده الحافظ لقد احتظرت من النار بحظار فهذا القدر منه اتفقت عليه الروايات وأما ما اضطربت فيه منه فالاضطراب مانع من تصحيحه». «البدر المنير» (1/ 484- 485).4- الهيثمي:ذكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (8/ 270- 271) حديث حكيمة بنت أميمة عن أمها ثم قال: «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وحكيمة وكلاهما ثقة».5- السيوطي:قال السيوطي في «الخصائص الكبرى» (2/ 441): «وأخرج الطبراني والبيهقي بسند صحيح عن حكيمة بنت أميمة عن أمها قالت كان للنبي ? قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت سريره فقام فطلبه فلم يجده فسأل عنه فقال أين القدح قالوا: شربته برة خادم أم سلمة التي قدمت معها من أرض الحبشة فقال النبي ? لقد احتظرت من النار بحظار».الكلام حول التي شربت بول النبي ? هل هي امرأة واحدة أم اثنتان؟قال ابن كثير في «البداية والنهاية» (5/ 326): «وقال الحافظ أبو يعلى ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا مسلم بن قتيبة عن الحسين بن حرب عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالت كان لرسول الله فخارة يبول فيها فكان اذا أصبح يقول يا أم أيمن صبي ما في الفخارة فقمت ليلة وأنا عطشى فشربت ما فيها فقال رسول الله يا أم أيمن صبي ما في الفخارة فقالت يا رسول الله قمت وأنا عطشى فشربت ما فيها فقال إنك لن تشتكي بطنك بعد يومك هذا أبدا قال ابن الأثير في الغابة وروى حجاج ابن محمد عن ابن جريج عن حكيمة بنت أميمة عن أمها بنت رقية قالت كان للنبي قدح من عيدان فيبول فيه يضعه تحت السرير فجاءت امرأة اسمها بركة فشربته فطلبه فلم يجده فقيل شربته بركة فقال لقد احتظرت من النار بحظار. قال الحافظ أبو الحسن ابن الأثير: وقيل: إن التي شربت بوله ? إنما هي بركة الحبشية التي قدمت مع أم حبيبة من الحبشة وفرق بينهما فالله أعلم».وقال ابن حجر في «الإصابة» (8/ 171- 172): «وأخرج ابن السكن من طريق عبد الملك بن حصين عن نافع بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالت كان للنبي ? فخارة يبول فيها بالليل فكنت إذا أصبحت صببتها فنمت ليلة وأنا عطشانة فغلطت فشربتها فذكرت ذلك للنبي ? فقال إنك لا تشتكين بطنك بعد هذا قلت وهذا يحتمل أن تكون قصة أخرى غير القصة التي اتفقت لبركة خادم أم حبيبة كما تقدم في ترجمتها لكن ادعى ابن السكن أن بركة خادم أم حبيبة كانت تكنى أيضًا أم أيمن أخذًا من هذا الحديث».وقال الحافظ ابن حجر في «التلخيص الحبير» بعد أن أورد حديث أبي مالك النخعي وضعفه: «وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى رَوَاهَا عبد الرَّزَّاقِ عن ابن جُرَيْجٍ أُخْبِرْتُ أَنَّ النبي ? كان يَبُولُ في قَدَحٍ من عَيدَانٍ ثُمَّ يُوضَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ فَجَاءَ فإذا الْقَدَحُ ليس فيه شَيْءٌ فقال لِامْرَأَةٍ يُقَالُ لها بَرَكَةُ كانت تَخْدُمُ أُمَّ حَبِيبَةَ جَاءَتْ مَعَهَا من أَرْضِ الْحَبَشَةِ أَيْنَ الْبَوْلُ الذي كان في الْقَدَحِ قالت شَرِبْته قال صِحَّةً يا أُمَّ يُوسُفَ وَكَانَتْ تُكَنَّى أُمَّ يُوسُفَ فما مَرِضَتْ قَطُّ حتى كان مَرَضُهَا الذي مَاتَتْ فيه وَرَوَى أبو دَاوُد عن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى بن الطَّبَّاعِ وَتَابَعَهُ يحيى بن مَعِينٍ كِلَاهُمَا عن حَجَّاجٍ عن ابن جُرَيْجٍ عن حُكَيْمَةَ عن أُمِّهَا أُمَيْمَةَ بِنْتِ رَقِيقَةَ أنها قالت كان لِرَسُولِ الله ? قَدَحٌ من عِيدَانٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ يَبُولُ فيه بِاللَّيْلِ وَهَكَذَا رَوَاهُ ابن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَرَوَاهُ أبو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ في مُسْتَدْرَكِهِ الذي خَرَّجَهُ على إلْزَامَاتِ الدَّارَقُطْنِيُّ لِلشَّيْخَيْنِ وَصَحَّحَ بن دِحْيَةَ أَنَّهُمَا قَضِيَّتَانِ وَقَعَتَا لِامْرَأَتَيْنِ وهو وَاضِحُ من اخْتِلَافِ السِّيَاقِ وَوَضَّحَ أَنَّ بَرَكَةَ أُمَّ يُوسُفَ غَيْرُ بَرَكَةَ أُمِّ أَيْمَنَ مَوْلَاتِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ».وجاء في «البدر المنير» (1/ 481- 489) ما نصه: «الحديث التاسع: أن أمَّ أيمن شربت بول رسول الله ? فقال إذنْ لا تلج النار بطنك. ولم ينكر النبي ? عليها هذا الحديث رواه الحاكم أبو عبد الله في المستدرك والدارقطني في سننه وقال في علله إنَّه مضطرب وأنَّ الاضطراب جاء من جهة أبي مالك النخعي راويه وأنه ضعيف وقال ابن دحية في كتاب الآيات البَيَّنات. رواه عبد الرزاق عن العدل ابن جريج قال أُخبرت أن النبي ? كان يبول في قدح من عَيْدان ثمَّ يوضع تحت سريره قال فَوُضِعَ تحت سريره فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة- كانت تخدم لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة - أين البول الذي كان في القدح قالت شربته قال صحة يا أم يوسف - وكانت تُكَنَّى أم يوسف - فما مَرضَت قط حتَّى كان مرضها الذي ماتت فيه. قال ابن دحية: إنْ كان عبد الرزاق قال أُخبرت فقد أسنده يحيى بن معين عن حجاج عن ابن جريج عن حكيمة عن أمها أميمة قال وفي الطبراني عن ابن شهاب قال كانت أم أيمن - أم أسامة - من الحبشة حاضنة رسول الله ? فقامت ليلاً وهي عطشانة بعدما بال ? في فَخَّارة الحديث وقال الشيخ تقي الدين في الإِمام: رواه الطبراني من حديث أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نُبَيْح العنزي عن أم أيمن قَالَت قام رسول الله ? من الليل إلى فَخَّارة في جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي ? قال: يا أم أيمن، قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة قلت: قد والله شَرِبْتُ ما فيها قالت فضحك رسول الله ? حتَّى بدت نواجذه ثم قال: أما إنَّه- والله- لا يَيجَعَنَّ بطنك أبدًا. وكذا رأيته أنا في أكبر معاجمه. قال الشيخ: أبو مالك النخعي ضعَّفه الرازيان أبو حاتم وأبو زرعة وقال يحيى: ليس بشيء. والأسود بن قيس ثقة وثَّقه يحيى وأبو حاتم. ونبيح العنزي سُئِلَ أبو زرعة عنه فقال كوفي ثقة لم يرو عنه غير الأسود بن قيس. قال وينبغي أن يُنْظَر في اتصال هذا الإِسناد فيما بين نبيح وأم أيمن فإنَّهم اختلفوا في وقت وفاتها فروى الطبراني عن الزهري أنها توفَّيَتْ بعد رسول الله بخمسة أشهر. قلت وقيل سنة حكاه ابن الأثير وقال الواقدي توفيت في خلافة عثمان وهو شاذ. وقال الشيخ وروي في الحديث أنها عاشت بعد عمر بن الخطاب وقالت يوم قتله اليوم وَهَى الإِسلام. قال فإنْ كان الأمر على ما نَقَل الزهري يدركها نبيح وإنْ كان الآخر فيُنظر في ذلك. وقال الشيخ تقي الدين ابن الصلاح في كلامه على الوسيط- عند قول حجة الإِسلام فيه رُوي أن أم أيمن شربَتْ بول النبي ? ولم ينكر عليها وقال إذًا لا تلج النار بطنك: هذا حديث ورد متلوِّنًا ألوانًا ولم يخرج في الكتب الأصول فروي بإسنادٍ جيدٍ عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة أن النبي ? كان يبول في قدح من عيدان ويوضع تحت السرير فبال فيه ليلة فوضع تحت السرير فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة البول الذي كان في القدح ما فعل قالت شربته يا رسول الله زاد بعضهم فقالت قمت وأنا عطشانة فشربته وأنا لا أعلم وفي رواية لأبي عبد الله بن منده الحافظ لقد احتظرت من النار بحظار فهذا القدر منه اتفقت عليه الروايات وأما ما اضطربت فيه منه فالاضطراب مانع من تصحيحه قلت وأمر آخر وهو جهالة حكيمة بنت أميمة فإنَّه لا يُعرف لها حال. قال: وذكر الدارقطني أن حديث المرأة التي شربت بوله صحيح. قلت لعله قاله تبعًا لعبد الحق حيث قال: ومما يلحق بالصحيح- على ما قاله الدارقطني- حديث أميمة بنت رقيقة كان للنبي ? قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه. واعترض عليه ابن القطان بأن قال لَمْ يقض عليه الدارقطني بصحة ولا يصح له ذلك إنما ذكر أنها فيمن يلزم الشيخين إخراج حديثها ولم ينصّ في حكيمة بتعديل ولا تجريح فالحديث متوقف الصحة على العلم بحال حكيمة فإنْ ثبت ثقتها ثبتت روايتها وهي لم تثبت واعتماد الدارقطني في ذلك غير كاف. قلت قد ذكرها ابن حبان في ثقاته فثبتت والحمد لله. قال الشيخ تقي الدين قال وروى أبو نعيم الحافظ في كتابه حلية الأولياء من حديث الحسن بن سفيان صاحب المسند بإسناد عن أم أيمن قالت بات رسول الله ? في البيت فقام من الليل فبال في فَخَّارة فَقُمْتُ وأنا عطشى لم أشعر ما في الفَخَّارة فشربت ما فيها فلما أصبحنا قال لي يا أم أيمن أريقي ما في الفخارة قلت والذي بعثك بالحق شربتُ ما فيها فضحك رسول الله ? حتَّى بَدَت نواجذه ثم قال إنَّه لا يَيْجَعَنَّ بطنك بعده أبدًا. قلت وهذا اللفظ هو لفظ الحاكم أبو عبد الله في المستدرك في ترجمتها لكن بإسناد الطبراني المتقدم سواء. قال الشيخ تقي الدين ابن الصلاح فالاستدلال بذلك إذًا يحتاج إلى أن يُقال فيه لم يأمرها النبي بغسل فمها ولا نهاها عن عودة. قال وكون المرأة أم أيمن مولاة رسول الله قد يُظنُّ من حيث إن اسمها بركة وفي الحديث تسمية المرأة الشاربة بركة ولا يثبت ذلك بذلك فإنَّ في الصحابيات أُخرى اسمها بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب هاجَرَتْ إلى أرض الحبشة وما في الحديث من نسبتها إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان يدل على أنها بنت يسار. قال ويجوز في قوله النار النصب مع الرفع في قوله بطنك ويجوز العكس. قلت حكى ابن الأثير خلافًا في أنَّ أم أيمن بركة مولاة رسول الله وحاضنته هي التي شَرِبَتْ بوله أو بركة جارية أم حبيبة. وبالأول جزم أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمتها. وذكر الطبراني في أكبر معاجمه من طريقين أنَّ الذي شربه برة خادم أم سلمة بعد أن عقد ترجمتها وهو غريب. وقال ابن عبد البر لعل بركة هذه - يعني المتقدمة - أم أيمن. قال ابن دحية في كتابه الآيات البينات ليس كذلك إنما هي بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن صخر بن حرب هاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها قيس بن عبد الله الأسدي. قال والعجب من ابن عبد البر حيث ذَكَرَها مع زوجها في حرف القاف ثم شكَّ الآن فيها وظنَّها أم أيمن وأم أيمن هي بركة بنت ثعلبة زوج عبيد الحبشي تُعرف بأُم الظباء هاجرت الهجرتين وصلت القبلتين و ابنها أيمن قُتل شهيدًا يوم حنين. وقال وظهر مما قلناه أن في ذلك قصتين إحداهما في قدح من عيدان والراوية أم يوسف والثانية في فَخَّارة والراوية أم أيمن بركة بنت ثعلبة وإنَّما أشكل ذلك على الرواة من حيث أن اسم كل واحدة منهما بركة وكلتاهما من الموالي فهذه مولاة رسول الله وتلك مولاة أبي سفيان وكلتاهما ممن هاجر إلى أرض الحبشة من النساء مع الأزواج فاشتبه أمرهما وقد تبيَّن الفرق بينهما. قال وقوله لا يَيْجَعَنَّ بطنك على مثال لا تشتكين قال اللغويون هو اسم لجميع المرض كله».وعن حكيمة بنت أميمة عن أمها قالت كان للنبي ? قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت سريره فقام فطلبه فلم يجده فسأل فقال أين القدح قالوا شربته سرة خادم أم سلمة التي قدمت معها.نقولٌ وردت فيها قصة شرب بول النبي ?:قال بدر الدين العيني في «عمدة القارئ» (3/ 35): «وقال بعض شراح البخاري في بوله ودمه وجهان والأليق الطهارة وذكر القاضي حسين في العذرة وجهين وأنكر بعضهم على الغزالي حكايتهما فيها وزعم نجاستها بالاتفاق قلت يا للغزالي من هفوات حتى في تعلقات النبي عليه الصلاة والسلام وقد وردت أحاديث كثيرة أن جماعة شربوا دم النبي عليه الصلاة والسلام منهم أبو طيبة الحجام وغلام من قريش حجم النبي عليه الصلاة والسلام وعبد الله بن الزبير شرب دم النبي عليه الصلاة والسلام رواه البزار والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية ويروى عن علي رضي الله تعالى عنه أنه شرب دم النبي عليه الصلاة والسلام وروي أيضًا أن أم أيمن شربت بول النبي ? رواه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم وأخرج الطبراني في الأوسط في رواية سلمى امرأة أبي رافع أنها شربت بعض ماء غسل به رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال لها حرم الله بدنك على النار وقال بعضهم الحق أن حكم النبي عليه الصلاة والسلام كحكم جميع المكلفين في الأحكام التكليفية إلاَّ فيما يخص بدليل قلت يلزم من هذا أن يكون الناس مساويين للنبي عليه الصلاة والسلام ولا يقول بذلك إلاَّ جاهل غبي وأين مرتبته من مراتب الناس ولا يلزم أن يكون دليل الخصوص بالنقل دائماً والعقل له مدخل في تميز النبي عليه الصلاة والسلام من غيره في مثل هذه الأشياء وأنا اعتقد أنه لا يقاس عليه غيره وإن قالوا غير ذلك فأذني عنه صماء».الخلاصة:أن قصة شرب بول النبي ? قد وردت لامرأتين:المرأة الأولى: أم أيمن مولاة رسول الله ?، ورواية أم أيمن وردت من طريقين؛ أحدهما: طريق أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن، وأبو مالك النخعي متفق على ضعفه، والثاني: طريق الحسين بن حريث عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن وقد أخرجه أبو يعلى وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ولم يتكلم أحد على هذا الطريق.والمرأة الثانية: بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب وحديثها قد صححه كل من الدارقطني وعبد الحق الإشبيلي وابن الصلاح والهيثمي والسيوطي.ولم أقف على قولٍ لأحد من العلماء ينكر ثبوت قصة شرب بول النبي ?.
تهذيب الأسماء ج: 1 ص: 65 // محي الدين بن حزام // ط دار الفكر 1996 ( وكان بوله ودمه يتبرك بهما واختلف اصحابنا في طهارة دمه وبوله وسائر الفضلات )
تحفة الأحوذي // المباركفوري // ط دار الكتب العلمية بيروت ج: 5 ص: 474 ( ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتقذره أحد بل يتبركون باثاره صلى الله عليه وسلم فقد كانوا يتبركون ببصاقه صلى الله عليه وسلم ونخامته ويدلكون بذلك وجوههم وشرب بعضهم بوله وبعضهم دمه وغير ذلك مما هو معروف من عظيم اعتنائهم باثاره صلى الله عليه وسلم التي يخالفه فيها غيره قوله هذا حديث حسن صحيح وأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي
المستدرك على الصحيحين المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا عدد الأجزاء : 4 مع الكتاب : تعليقات الذهبي في التلخيص [ جزء 4 - صفحة 70 ] ح6912 ( أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ثنا عبد الله بن روح المدايني ثنا شبابة ثنا أبو مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن رضي الله عنها قالت :[size=5][color=Red] قام النبي صلى الله عليه و سلم من الليل إلي فخارة من جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل و أنا عطشى فشربت من في الفخارة و أنا لا أشعر فلما أصبح النبي صلى الله عليه و سلم قال : يا أم أيمن قومي إلى تلك الفخارة فاهريقي ما فيها قلت : قد و الله شربت ما فيها قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه ثم قال : أما أنك لا يفجع بطنك بعده أبدا ). آراء صحاب المذاهب الأربعة في طهارة بول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله الحنفية: جاء في تنقيح الفتاوى الحامدية لابن عابدين 2/ 331:"فضلاته عليه الصلاة والسلام طاهرة كما جزم به البغوي وغيره وهو المعتمد لأن أم أيمن بركة الحبشية شربت بوله صلى الله عليه وسلم فقال: لن يلج النار بطنك صححه الدارقطني، وقال أبو جعفر الترمذي: دم النبي صلى الله عليه وسلم طاهر؛ لأن أبا طيبة شربه وفعل مثل ذلك ابن الزبير وهو غلام حين أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دم حجامته ليدفنه فشربه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من خالط دمه دمي لم تمسه النار، وهذه الأحاديث مذكورة في كتب الحديث الصحيحة وذكرها فقهاؤنا وتبعهم الشافعية كالشربيني في شرح الغاية وفقهاء المالكية, والحنابلة فكانت كالمجمع عليها فحيث ثبت أن فضلاته عليه الصلاة والسلام تنجي من النار فكيف من ربي من دمها ولحمها وربي في بطنها ومن كان أصل خلقته الشريفة منه يدخل النار هذا ما جرى به لسان القلم".
المالكية:- وحكى الخلاف في طهارة الحدثين من النبي صلى الله عليه وسلم القاضي عياض في الشفا في فصل نظافة جسمه صلى الله عليه وسلم وطيب ريحه وعرقه ونزاهته عن الأقذار وعورات الجسد، وأمعن في الاستدلال للقول بالطهارة. [الشفا 1/ 353 وما بعدها ، مع شرح الخفاجي]
- وقال الإمام أبو بكر ابن العربي: "بول النبي صلى الله عليه وسلم ونحوه طاهران". نقله عنه الملا علي القاري في شرح الشفا مطبوع بهامش شرح الخفاجي 1/ 354.
الشافعية:- وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب 3/ 106:"( وكان يتبرك ويستشفى ببوله ودمه ) روى الدارقطني أن أم أيمن شربت بوله فقال إذا لا تلج النار بطنك. لكنه ضعيف , وروى ابن حبان في الضعفاء أن غلاما حجم النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من حجامته شرب دمه فقال ويحك ما صنعت بالدم قال: غيبته في بطني قال اذهب فقد أحرزت نفسك من النار, قال شيخنا المذكور آنفًا: وكأن السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه".
- وقال العلامة الشربيني في الإقناع 1/ 314، 315 مع حاشية البيجرمي:"فائدة: هذه الفضلات من النبي صلى الله عليه وسلم طاهرة كما جزم به البغوي وغيره, وصححه القاضي وغيره وهو المعتمد خلافًا لما في الشرح الصغير , والتحقيق من النجاسة".
الحنابلة:قال البهوتي في كشاف القناع 5/ 31:"( والنجس منا طاهر منه ) صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء وبجواز أن يستشفى ببوله ودمه ... قال الحافظ ابن حجر وكان السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه".
وأما حديث شرب أم أيمن لفضلته الشريفة صلى الله عليه وسلم فقد قواه جمع من الأئمة وقبلوه؛ فقد رواه الحاكم في المستدرك 4/ 70 وصححه، وأقره عليه الذهبي في التلخيص، ونقل الشهاب الخفاجي في شرح الشفا 1/ 354 أن الإمام النووي قال: حديث شرب البول صحيح حسن.وصححه القاضي عياض في الشفا 1/ 361 -مع شرح الشهاب-، ونَقَل عن الدارقطني أنه ألزم الشيخين البخاري ومسلمًا إخراجه في الصحيح.
من صحح قصة شرب بركة لبول النبي :1- الدارقطني:قال ابن الملقن في «البدر المنير» (1/ 485): «وذكر الدارقطني أن حديث المرأة التي شربت بوله صحيح».
2- عبد الحق الإشبيلي:حيث قال: «ومما يلحق بالصحيح- على ما قاله الدارقطني- حديث أميمة بنت رقيقة كان للنبي ? قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه». «البدر المنير» (1/ 485).
3- ابن الصلاح:حيث قال: «هذا حديث ورد متلوِّنًا ألوانًا ولم يخرج في الكتب الأصول فروي بإسنادٍ جيدٍ عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة أن النبي ? كان يبول في قدح من عيدان ويوضع تحت السرير فبال فيه ليلة فوضع تحت السرير فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة البول الذي كان في القدح ما فعل قالت شربته يا رسول الله زاد بعضهم فقالت قمت وأنا عطشانة فشربته وأنا لا أعلم وفي رواية لأبي عبد الله بن منده الحافظ لقد احتظرت من النار بحظار فهذا القدر منه اتفقت عليه الروايات وأما ما اضطربت فيه منه فالاضطراب مانع من تصحيحه». «البدر المنير» (1/ 484- 485).
4- الهيثمي:ذكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (8/ 270- 271) حديث حكيمة بنت أميمة عن أمها ثم قال: «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وحكيمة وكلاهما ثقة». وذكرها ايضاالمعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 تحقيق : حمدي بن عبدالمجيد السلفي عدد الأجزاء : 20 [ جزء 25 - صفحة 89 ] ح 230 ( حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا شبابة بن سوار حدثني أبو مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي : عن أم أيمن قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصب النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة قلت : قد والله شربت ما فيها قالت : فضحك رسول الله صلى الله عيه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال : ( أما إنك لا تتجعين بطنك أبدا ) ).
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ عدد الأجزاء : 10 [ جزء 8 - صفحة 484 ] ح 14015 وتلخيص الحبير [ جزء 1 - صفحة 30 ] ح 17( حديث أن أبا طيبة الحجام شرب دم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه وفي رواية أنه قال له بعد ما شرب الدم لا تعد الدم حرام كله أما الرواية الأولى فلم أر فيها ذكرا لأبي طيبة بل الظاهر أن صاحبها غيره لأن أبا طيبة مولى بن بياضة من الأنصار والذي وقع لي فيه أنه صدر من مولى لبعض قريش ولا يصح أيضا فروى بن حبان في الضعفاء من حديث نافع أبي هرمز عن عطاء عن بن عباس قال حجم النبي صلى الله عليه وسلم غلام لبعض قريش فلما فرغ من حجامته أخذ الدم فذهب به من وراء الحائط فنظر يمينا وشمالا فلما لم ير أحدا تحسى دمه حتى فرغ ثم أقبل فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه فقال ويحك ما صنعت بالدم قلت غيبته من وراء الحائط قال أين غيبته قلت يا رسول الله نفست على دمك أن أهريقه في الأرض فهو في بطني قال اذهب فقد أحرزت نفسك من النار ونافع قال بن حبان روي عن عطاء نسخة موضوعة وذكر منها هذا الحديث وقال يحيى بن معين كذاب وأما الرواية الثانية فلم أر فيها ذكرا لأبي طيبة أيضا بل ورد في حق أبي هند رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة من حديث سالم أبي هند الحجام قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغت شربته فقلت يا رسول الله شربته فقال ويحك يا سالم أما علمت أن الدم حرام لا تعد وفي إسناده أبو الحجاف وفيه مقال وروى البزار وابن أبي خيثمة والبيهقي في الشعب والسنن من طريق بريه بن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم ثم قال له خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير والناس قال فتغيبت به فشربته ثم سألني أو قال فأخبرته فضحك18 - قوله وروى أيضا عن عبد الله بن ا لزبير أنه شرب دم النبي صلى الله عليه وسلم البزار والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية من حديث عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال احتجم النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني الدم فقال اذهب فغيبه فذهبت فشربته فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما صنعت قلت غيبته قال لعلك شربته قلت شربته زاد الطبراني فقال من أمرك أن تشرب الدم ويل لك من الناس وويل للناس منك ورواه الطبراني في الكبير والبيهقي في الخصائص من السنن وفي إسناده الهنيد بن القاسم ولا بأس به لكنه ليس بالمشهور بالعلم ورواه الطبراني ) تلخيص الحبير [ جزء 1 - صفحة 31 ] ( والدارقطني من حديث أسماء بنت أبي بكر نحوه وفيه لا تمسك النار وفيه علي بن مجاهد وهو ضعيف وروينا في جزء الغطريف ثنا أبو خليفة ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا سعد أبو عاصم مولى سليمان بن علي عن كيسان مولى عبد الله بن الزبير أخبرني سلمان الفارسي أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا عبد الله بن الزبير معه طشت يشرب ما فيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنك يا بن أخي قال إني أحببت أن يكون من دم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوفي فقال ويل لك من الناس وويل للناس منك لا تمسك النار إلا قسم اليمين ورواه الطبراني وأبو نعيم في الحلية من حديث سعد أبي عاصم بهتنبيه قال بن الصلاح في مشكل الوسيط لم نجد لهذا الحديث أصلا بالكلية كذا قال وهو متعقب19 - قوله ويروى عن علي أنه شرب دم رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أجده وفي الباب حديث مرسل أخرجه سعيد بن منصور من طريق عمر بن السائب أنه بلغه أن مالكا والد أبي سعيد الخدري لما جرح النبي صلى الله عليه وسلم مص جرحه حتى أنقاه ولاح أبيض فقيل له مجه فقال لا والله لا أمجه أبدا ثم أدبر فقاتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فاستشهد20 - حديث أن أم أيمن شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا لا تلج النار بطنك ولم ينكر عليها الحسن بن سفيان في مسنده والحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم من حديث أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن قالت قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أم أيمن قومي فأهريقي ما تلك الفخارة قلت قد والله شربت ما فيها قالت فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال أما والله إنه لا تبجعن بطنك أبدا ورواه أبو أحمد العسكري بلفظ لن تشتكي بطنك وأبو مالك ضعيف ونبيح لم يلحق أم أيمن وله طريق أخرى رواها عبد الرزاق عن بن جريج أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة أين البول الذي كان في القدح قالت شربته قال صحة يا أم يوسف وكانت تكنى أم يوسف فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه وروى أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطباع وتابعه يحيى بن معين كلاهما عن حجاج عن بن جريج عن حكيمة عن أمها أميمة بنت رقيقة أنها قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل وهكذا رواه بن حبان والحاكم ورواه أبو ذر الهروي في مستدركه الذي خرجه على إلزامات الدارقطني للشيخين وصحح بن دحية أنهما قضيتان وقعتا لامرأتين وهو واضح من اختلاف السياق ووضح أن بركة أم يوسف غير بركة أم أيمن مولاته والله أعلمفائدة وقع في رواية سلمى امرأة أبي رافع أنها شربت بعض ماء غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها حرم الله بدنك على النار أخرجه الطبراني في الأوسط من حديثها وفي السند ضعفتنبيه تبجع بموحدة وجيم مفتوحة وعين مهملة وعيدان بفتح العين وياء تحتانية ساكنة نوع من الخشبحديث أبي طيبة الدم كله حرام تقدم21 - حديث عائشة كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركا فيصلي فيه متفق عليه من حديثها واللفظ لمسلم ولم يخرج البخاري مقصود الباب ولأبي داود ثم يصلي فيه وللترمذي ربما فركته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعي وفي رواية لمسلم وإني لأحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم يابسا بظفريقوله وروي أنها كانت تفركه وهو في الصلاة بن خزيمة والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي من حديث محارب بن دثار عن عائشة قالت ربما حتته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي لفظ الدارقطني ولفظ بن خزيمة أنها كانت تحت المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولابن حبان أيضا من حديث الأسود بن يزيد عن عائشة قالت لقد رأيتني أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي
نيل الأوطار [ جزء 1 - صفحة 106 ] ( عن أميمة بنت رقيقة عن أمها قالت : ( كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل ) - رواه أبو داود والنسائي [ جزء 1 - صفحة 106 ] الحديث أخرجه أيضا ابن حبان والحاكم . ورواه أبو ذر الهروي في مستدركه وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم من حديث أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن قالت : ( قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الليل إلى فخارة له في جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة قلت : قد والله شربته قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال : أما والله لا يبعجن بطنك أبدا )ورواه أبو أحمد العسكري بلفظ : ( لن تشتكي بطنك ) وأبو مالك ضعيف ونبيح لم يلحق أم أيمن . وله طريق أخرى رواها عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرت : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة : أين البول الذي كان في القدح قالت : شربته قال صحة يا أم يوسف وكانت تكنى أم يوسف فما مرضت حتى كان مرضها الذي ماتت فيه والحديث يدل على جواز إعداد الآنية للبول فيها وهذا مما لا أعلم فيه خلافا
عمدة القاري [ جزء 3 - صفحة 35 ] ( وقد وردت أحاديث كثيرة أن جماعة شربوا دم النبي عليه الصلاة والسلام منهم أبو طيبة الحجام وغلام من قريش حجم النبي عليه الصلاة والسلام وعبد الله بن الزبير شرب دم النبي عليه الصلاة والسلام رواه البزار والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في ( الحلية ) ويروى عن علي رضي الله تعالى عنه أنه شرب دم النبي عليه الصلاة والسلام وروي أيضا أن أم أيمن شربت بول النبي رواه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم وأخرج الطبراني في ( الأوسط ) في رواية سلمى امرأة ابي رافع أنها شربت بعض ماء غسل به رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال لها حرم الله بدنك على النار وقال بعضهم الحق أن حكم النبي عليه الصلاة والسلام كحكم جميع المكلفين في الأحكام التكليفية إلا فيما يخص بدليل قلت يلزم من هذا أن يكون الناس مساويين للنبي عليه الصلاة والسلام ولا يقول بذلك إلا جاهل غبي وأين مرتبته من مراتب الناس ولا يلزم أن يكون دليل الخصوص بالنقل دائما والعقل له مدخل في تميز النبي عليه الصلاة والسلام من غيره في مثل هذه الأشياء وأنا اعتقد أنه لا يقاس عليه غيره وإن قالوا غير ذلك فاذني عنه صماء )
في عجز الناس عن وصف شأن من شؤونات الإمام ع
يظن بعض قاصري العقول أن بإستطاعتهم وصف الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم بعقولهم القاصرة وأفهامهم المحدودة , بل ويتعدون الحدود أكثر وأكثر في محاولة وصفهم للذات المقدسة , ويرد عليهم من خلال الروايات الواردة عن المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم , ففي الكافي الشريف ج1 كتاب الحجة باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته ح1 نجد الإمام الرضا ع يعلم أصحابه أن العقول قاصرة عن نيل شأن من شؤونات الإمام ع
عن عبدالعزيز بن مسلم قال: كنا مع الرضا عليه السلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأداروا
أمر الامامة وذكروا كثرة أختلاف الناس فيها، فدخلت على سيدي عليه السلام فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسم عليه السلام ثم قال: يا عبدالعزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إن الله عزوجل لم يقبض نبيه صلى الله عليه وآله حتى اكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شئ، بين فيه الحلال والحرام، والحدود والاحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كملا، فقال عزوجل: " ما فرطنا في الكتاب من شئ " وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره صلى الله عليه وآله: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا " وأمر الامامة من تمام الدين، ولم يمض صلى الله عليه وآله حتى بين لامته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق، وأقام لهم عليا عليه السلام علما وإمام وما ترك [لهم] شيئا يحتاج إليه الامة إلا بينه، فمن زعم أن الله عزوجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله، ومن رد كتاب الله فهو كافر به.هل يعرفون قدر الامامة ومحلها من الامة فيجوز فيها اختيارهم، إن الامامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلا مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماما باختيارهم، إن الامامة خص الله عزوجل بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره، فقال: " إني جاعلك للناس إماما " فقال الخليل عليه السلام سرورا بها: " ومن ذريتى " قال الله تبارك وتعالى: " لا ينال عهدي الظالمين ".فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: " ووهبنا له إسحاق و يعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين) ".فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها الله تعالى النبي صلى الله عليه وآله، فقال جل وتعالى: " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين " فكانت له خاصة فقلدها صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله، فصارت في ذريته الاصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان، بقوله تعالى: " قال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث " فهي في ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة، إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله فمن أين يختار هؤلاء الجهال.إن الامامة هي منزلة الانبياء، وإرث الاوصياء، إن الامامة خلافة الله وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله ومقام أمير المؤمنين عليه السلام وميراث الحسن والحسين عليهما السلام إن الامامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، إن الامامة أس الاسلام النامي، وفرعه السامي، بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفئ والصدقات، وإمضاء الحدود والاحكام، ومنع الثغور والاطراف.الامام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة، والموعظة الحسنة، والحجة البالغة، الامام كالشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم وهي في الافق بحيث لا تنالها الايدي والابصار.الامام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار، ولجج البحار، الامام الماء العذب على الظماء والدال على الهدى، والمنجي من الردى، الامام النار على اليفاع، الحار لمن اصطلى به والدليل في المهالك، من فارقه فهالك، الامام السحاب الماطر، والغيث الهاطل والشمس المضيئة، والسماء الظليلة، والارض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة.الامام الانيس الرفيق، والوالد الشفيق، والاخ الشقيق، والام البرة بالولد الصغير، ومفزع العباد في الداهية النآد الامام أمين الله في خلقه، وحجته على عباده وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذاب عن حرم الله.الامام المطهر من الذنوب والمبرا عن العيوب، المخصوص بالعلم، المرسوم بالحلم، نظام الدين، وعز المسلمين وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين
الامام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب.فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام، أو يمكنه اختياره، هيهات هيهات، ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الالباب، وخسئت العيون وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الالباء، وكلت الشعراء، وعجزت الادباء، وعييت البلغاء، عن وصف شأن من شأنه، أو فضيلة من فضائله، وأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف بكله، أو ينعت بكنهه، أو يفهم شئ من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه، لا كيف وأنى؟ وهو بحيث النجم من يد المتناولين، ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا؟ وأين العقول عن هذا؟ وأين يوجد مثل هذا؟ ! أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول محمد صلى الله عليه وآله كذبتهم والله أنفسهم، ومنتهم الاباطيل فارتقوا مرتقا صعبا دحضا، تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة، وآراء مضلة، فلم يزدادوا منه إلا بعدا، [قاتلهم الله أنى يؤفكون] ولقد راموا صعبا، وقالوا إفكا، وضلوا ضلالا بعيدا، ووقعوا في الحيرة، إذ تركوا الامام عن بصيرة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين.رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته إلى اختيارهم والقرآن يناديهم: " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون " وقال عزوجل: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " الآية وقال: " ما لكم كيف تحكمون * أم لكم كتاب فيه تدرسون * إن لكم فيه لما تخيرون * أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون * سلهم أيهم بذلك زعيم * أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين " وقال عزوجل: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " أم " طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون " أم " قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عنه الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون " أم " قالوا سمعنا وعصينا " بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، فكيف لهم باختيار الامام؟ ! والامام عالم لا يجهل، وراع لا ينكل، معدن القدس والطهارة، والنسك والزهاد، والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول صلى الله عليه وآله ونسل المطهرة البتول، لا مغمز فيه في نسب، ولا يدانيه ذو حسب، في البيت من قريش والذروة من هاشم، والعترة من الرسول صلى الله عليه وآله والرضا من الله عزوجل، شرف الاشراف، والفرع من عبد مناف، نامي العلم، كامل الحلم، مضطلع بالامامة، عالم بالسياسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر الله عزوجل، ناصح لعباد الله، حافظ لدين الله.إن الانبياء والائمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه و حكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون " وقوله تبارك وتعالى: " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " وقوله في طالوت: " إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم " وقال لنبيه صلى الله عليه وآله: " أنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما " وقال في الائمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما * فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ".وإن العبد إذا اختاره الله عزوجل لامور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما، فلم يعي بعده بجواب، ولا يحير يه عن الصواب، فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده، وساعده على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه، تعدوا - وبيت الله - الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواء هم، فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال جل وتعالى: " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين " وقال: " فتعسا لهم وأضل أعمالهم " وقال: " كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار " وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليما كثيرا. ويقول السيد كاظم الرشتي قدس سره في أسرار العبادات ص42 : فالطهارة إشارة إلى عصمة الولي ع كما قال عز وجل : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا , فهم عليهم السلام الذين طهروا سرهم وحقيقتهم وسائر مراتبهم الظاهرية والباطنية ...الخويقول في ذكره للماء الجاري وماء المطر وماء البئر : ويحتمل أن تكون المياه الثلاثة آية ودليل للإمام ع بحسب مقاماته ع , فهم ع الغيث الهاطل من سماء المجد والعزة والعظمة وهم النهر الجاري من اللانهاية الى اللانهاية وهم البئر المعطلة والقصر المشيد ...الخ ص45ويقول تحت عنوان طهارة جسم المعصوم ع عند موته في ص57-58 : وأما بدن الإمام ع والنبي فهو حي عند مفارقة الأرواح , ولذا إذا أرادوا تحركوا وتكلموا , وكان النبي ص ينقلب في السرير عند الغسل , والحاصل أن أحوالهم لا تقاس بسائر الخلائق لأنهم وجه الله الباقي وسر الله الواقي , فافهم
في الختام ثبت لنا أن الله عز وجل أذهب عن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم مطلق الرجس وطهرهم تطهيرا , فالمعصوم لا يسهو ولا ينسى ولايخطيء وطهارته باطنا وظاهرا والغريب أن بعض
الذين يدعون العلم والفقاهة وهم لاحظ لهم من العلم ولا الفقه لأن الفقيه من يعرف معاريض كلماتهم صلوات الله وسلامه عليهم لا يرون بطهارة دماء المعصومين عليهم السلام بينا يرون طهارة دم البعوضة وبعض الحشرات الأخرى !!!! وهذا لكون أمرهم صعب مستصعب لا تحتمله العقول الضيقة, ونلاحظ ان ارادة الله عز وجل في اذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم ليست ارادة تكوينية ولا تشريعية , فلو كانت تكوينية لما كان لهم صلوات الله وسلامه عليهم أي فضل ولو كانت تشريعية فإنها قد تكون أو لا تكون تماما كالأمور التشريعية التي يتوقف تطبيقها على المكلف , انما لعلمه بتمام قابلياتهم واستحقاقهم لهذا المقام كانت ارادته أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا
ونسالكم الدعاء
بقلم
خادم الزهراء عليها السلام
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 25/5/2011
http://tanwerq8.blogspot.com/

0 التعليقات:

إرسال تعليق