آخر التعليقات

الخميس، 11 يونيو 2015

لنشعل الشموع في الصيف الساخن

لنشعل الشموع في الصيف الساخن
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
في روايات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم حث على تعليم الناس وارشادهم , ففي البحار للعلامة المجلسي رحمه الله ج2 عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولايقدر على الوصول إليه ، ولايدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه ، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الاعلى , وأيضا : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضيئ لاهل جميع العرصات ، وعليه حلة لايقوم لاقل سلك منها الدنيا بحذافيرها ، ثم ينادي مناد يا عبادالله هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمد ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا ، أو أوضح له عن شبهة . لذلك ينبغي علينا أن نترجم هذا الأمر ترجمة عملية لا نظرية فقط , فنستطيع أن نقوم بعمل دورات في البيوت نعلم فيها الأطفال والمراهقين شرح الزيارة الجامعة أو زيارة عاشوراء المباركة ويتم فيها تشجيع الاطفال على البراءة والولاية وعمل مسابقات لحفظ الزيارة الجامعة وزيارة عاشوراء وزيارة وارث أو حفظ حديث لنورانية الذي أتمنى من كل شيعي قراءته لاطفاله وصغاره وهذا الحديث موجود في البحار ج25 , فاننا عندما نشعل شموعا من نور آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم فان ذلك يغيض أعداء الدين والشياطين ومردة الجن ويبارك البيت الذي صار حوزة مصغرة لتدريس عقيدة آل محمد عليهم السلام , واليك يا اختاه هذه الرواية التي تشجعك على اقامة مثل هذه الدورات , ففي البحار ج2 : قال أبومحمد العسكري عليه السلام : حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام فقالت : إن لي والدة ضعيفة وقد لبس عليهافي أمر صلاتها شئ ، وقد بعثتني إليك أسألك ، فأجابتها فاطمة عليها السلام عن ذلك ، فثنت فأجابت ثم ثلثت إلى أن عشرت فأجابت ثم خجلت من الكثرة فقالت : لا أشق عليك ياابنة رسول الله ، قالت فاطمة : هاتي وسلي عما بدالك ، أرأيت من اكتري يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراه مائة ألف دينار يثقل عليه ؟ فقالت : لا . فقالت : اكثريت أنالكل مسألة بأكثر من ملء مابين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل على ، سمعت أبي صلى الله عليه وآله يقول : إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدهم في إرشاد عبادالله حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف حلة من نور ثم ينادي منادي ربنا عزوجل : أيها الكافلون لايتام آل محمد - صلى الله عليه وآله - ، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم ، هؤلاء تلامذتكم والايتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم فاخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا فيخلعون على كل واحد من اولئك الايتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتى أن فيهم يعني في الايتام لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة وكذلك يخلع هؤلاء الايتام على من تعلم منهم ، ثم إن الله تعالى يقول : أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للايتام حتى تتموا لهم خلعهم ، وتضعفوها لهم فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم ، ويضاعف لهم ، وكذلك من يليهم ممن خلع على من يليهم . وقالت فاطمة عليها السلام : ياأمة الله إن سلكة من تلك الخلع لافضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة ومافضل فإنه مشوب بالتنغيص والكدر , بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال الحسن بن علي عليهما السلام : فضل كافل يتيم آل محمد المنقطع عن مواليه الناشب في رتبة الجهل يخرجه من جهله ، و يوضح له ما اشتبه عليه على فضل كافل يتيم يطعمه ويسقيه كفضل الشمس على السهى , بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام من كفل لنا يتيما قطعته عنا محبتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه ، قال الله عزوجل : ياأيها العبد الكريم المواسي أنا أولى بالكرم منك ، اجعلوا له ياملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر ، وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم , قال أبومحمد العسكري عليه السلام : قال علي بن الحسين عليه الصلاة والسلام : أوحى الله تعالى إلى موسى : حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلى ، قال : يارب كيف أفعل ؟ قال : ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني ، فلان ترد آبقا عن بابي ، أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها ، وقيام ليلها . قال موسى : ومن هذا العبد الآبق منك ؟ قال : العاصي المتمرد ، قال : فمن الضال عن فنائك ؟ قال : الجاهل بإمام زمانه تعرفه ، والغائب عنه بعد ماعرفه ، الجاهل بشريعة دينه ، تعرفه شريعته وما يعبد به ربه ويتوصل به إلى مرضاته . قال على بن الحسين عليهما السلام : فأبشروا علماء شيعتنا بالثواب الاعظم والجزاء الاوفر , بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال محمد بن علي الباقر عليهما السلام : العالم كمن معه شمعة تضيئ للناس ، فكل من أبصر شمعته دعا له بخير ، كذلك العالم مع شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة . فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل فهو من عتقائه من النار ، والله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ماهو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار على غيرالوجه الذي أمرالله عزوجل به ، بل تلك الصدقة وبال على صاحبها لكن يعطيه الله ماهو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدى الكعبة . بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام . قال : قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام : علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته ، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا ، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب ، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لانه يدفع عن أديان محبينا ، وذلك يدفع عن أبدانهم , بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام : يقال للعابد يوم القيامة : نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت الناس مؤونتك فادخل الجنة ، ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره ، وأنقذهم من أعدائهم ، ووفر عليهم نعم جنان الله وحصل لهم رضوان الله تعالى . ويقال للفقيه : يا أيها الكافل لايتام آل محمد الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم قف حتى تشفع لمن أخذ عنك ، أو تعلم منك فيقف فيدخل الجنة معه فئاما وفئاما وفئاما حتى قال عشرا ، وهم الذين أخذواعنه علومه ، وأخذوا عمن أخذ عنه ، وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة ، فانظروا كم فرق بين المنزلتين , بالاسناد عن أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال محمد بن علي الجواد عليهما السلام : من تكفل بأيتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم ، الاسراء في أيدي شياطينهم ، وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم ، وأخرجهم من حيرتهم ، وقهر الشياطين برد وساوسهم ، وقهر الناصبين بحجج ربهم ودليل أئمتهم ليفضلون عندالله تعالى على العباد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الارض و العرش والكرسي والحجب على السماء ، وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء , بالاسناد عن أبي محمد عليه السلام قال : قال علي بن محمد عليهما السلام : لو لا من يبقى بعد غيبة قائمنا عليه السلام من العلماء الداعين إليه ، والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عبادالله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لمابقي أحد إلا ارتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها اولئك هم الافضلون عندالله عزوجل , بالاسناد عن أبي محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : تأتي علماء شيعتنا القوامون بضعفاء محبينا وأهل ولايتنا يوم القيامة والانوار تسطع من تيجانهم على رأس كل واحد منهم تاج بهاء ، قد انبثت تلك الانوار في عرصات القيامة ، ودورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة ، فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه ، ومن ظلمة الجهل أنقذوه ، ومن حيرة التيه أخرجوه ، إلا تعلق بشعبة من أنوارهم فرفعتهم إلى العلو حتى يحاذي بهم فوق الجنان ثم ينزلهم على منازلهم المعدة في جوار استاديهم ومعلميهم ، وبحضرة أئمتهم الذين كانوا يدعون إليهم ، ولا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عينه ، وصمت اذنه ، وأخرس لسانه وتحول عليه أشد من لهب النيران ، فيتحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية فتدعوهم إلى سواء الجحيم . وقال أبومحمد الحسن العسكري عليه السلام : إن من محبي محمد وآل محمد صلوات الله عليهم مساكين مواساتهم أفضل من مساواة مساكين الفقراء وهم الذين سكنت جوارحهم ، وضعفت قواهم عن مقابلة أعداء الله الذين يعيرونهم بدينهم ، ويسفهون أحلامهم ، ألا فمن قواهم بفقهه وعلمه حتى أزال مسكنتهم ثم سلطهم على الاعداء الظاهرين النواصب قبره أن يقول : الله ربي ، ومحمد نبيي ، وعلي وليي ، والكعبة قبلتي ، والقرآن بهجتي وعدتي ، والمؤمنون إخواني . فيقول الله : أدليت بالحجة فوجبت لك أعالي درجات الجنة فعند ذلك يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة , بالاسناد عن أبي محمد عليه السلام . قال قالت فاطمة عليها السلام - وقد اختصم إليها إمرأتان فتنازعتا في شئ من أمرالدين ، إحديهما معاندة ، والاخرى مؤمنة ففتحت على المؤمنة حجتها فاستظهرت على المعاندة ففرحت فرحاشديدا - فقالت فاطمة عليها السلام : إن فرح الملائكة باستظهارك عليهاأشد من فرحك ، وإن حزن الشيطان ومردته بحزنها أشد من حزنها ، وإن الله تعالى قال لملائكته : أوجبوا لفاطمة بمافتحت على هذه المسكينة الاسيرة من الجنان ألف ألف ضعف مماكنت أعددت لها ، واجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معاندا مثل ألف ألف ماكان معدا له من الجنان , بالاسناد عن أبي محمد عليه السلام قال : قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام - وقد حمل إليه رجل هدية - فقال له : أيما أحب إليك ؟ أن أرد عليك بدلها عشرين ضعفا عشرين ألف درهم أو أفتح لك بابا من العلم تقهر فلان الناصبي في قريتك ، تنقذ به ضعفاء أهل قريتك ؟ إن أحسنت الاختيار جمعت لك الامرين ، وإن أسأت الاختيار خيرتك لتأخذ أيهما شئت ، فقال : ياابن رسول الله فثوابي في قهري ذلك الناصب واستنقاذي لاولئك الضعفاء من يده قذره عشرون ألف درهم ؟ قال بل أكثر من الدنيا عشرين ألف ألف مرة ! فقال : ياابن رسول الله فكيف أختار الادون بل أختار الافضل : الكلمة التي أقهر بها عدو الله وأذوده عن أولياء الله . فقال الحسن بن على عليه السلام : قدأحسنت الاختيار وعلمه الكلمة وأعطاه عشرين ألف درهم ، فذهب فأفحم الرجل فاتصل خبره به ، فقال له إذ حضره : ياعبدالله ماربح أحد مثل ربحك ، ولااكتسب أحدمن الاوداء مااكتسبت اكتسبت مودة الله أولا ، ومودة محمدصلى الله عليه واله وعلي ثانيا ، ومودة الطيبين من آلهما ثالثا ، ومودة ملائكة الله رابعا ، ومودة إخوانك المؤمنين خامسا ، فاكتسبت بعدد كل مؤمن وكافر ما هو أفضل من الدنيا ألف مرة فهنيئالك هنيئا , قال أبومحمد عليه السلام : قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما لرجل : أيهماأحب إليك ؟ رجل يروم قتل مسكين قدضعف أتنقذه من يده ، أوناصب يريد إضلال مسكين من ضعفاء شيعتنا تفتح عليه مايمتنع به ويفحمه ويكسره بحجج الله تعالى ؟ قال : بل إنقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب إن الله تعالى يقول : من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا . أى ومن أحياها وأرشدها من كفرإلى إيمان فكأنما أحيا الناس جميعامن قبل أن يقتلهم بسيوف الحديد . قال أبومحمد عليه السلام : قال علي بن الحسين عليهما السلام لرجل : أيهماأحب إليك صديق كلمارآك أعطاك بدرة دنانير ، أوصديق كلمارآك نصرك لمصيدة من مصائد الشيطان ، وعرفك ماتبطل به كيدهم ، وتخرق شبكتهم ، وتقطع حبائلهم ؟ قال : بل صديق كلمارآني علمني كيف اخزي الشيطان عن نفسي فأدفع عني بلاءه . قال : فأيهما أحب إليك استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الكافرين أو استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الناصبين ؟ قال : ياابن رسول الله سل الله أن يوفقني للصواب في الجواب . قال : اللهم وفقه قال : بل استنفاذي المسكين الاسيرمن يدى الناصب ، فإنه توفير الجنة عليه وإنقاذه من النار ، وذلك توفير الروح عليه في الدنيا ، ودفع الظلم عنه فيها ، والله يعوض هذا المظلوم بأضعاف مالحقه من الظلم ، وينتقم من الظالم بماهو عادل بحكمه . قال : وفقت لله أبوك ! أخذته من جوف صدري لم تخرم مماقاله رسول الله صلى الله عليه واله حرفا واحدا . وسئل الباقر محمد بن علي عليهما السلام : إنقاذ الاسير المؤمن من محبينا من يد الغاصب يريد أن يضله بفضل لسانه وبيانه أفضل ، أم إنقاذ الاسير من أيدي أهل الروم ؟ قال الباقر عليه السلام : أخبرني أنت عمن رأى رجلا من خيار المؤمنين يغرق ، وعصفورة تغرق لايقدر على تخليصهما بأيهما اشتغل فاته الآخر ، أيهما أفضل أن يخلصه ؟ قال : الرجل من خيار المؤمنين ، قال عليه السلام : فبعد ماسألت في الفضل أكثر من بعد ما بين هذين ، إن ذاك يوفر عليه دينه وجنان ربه ، وينقذه من نيرانه ، وهذا المظلوم إلى الجنان يصير , بالاسناد عن أبي محمد عليه السلام قال : قال جعفر بن محمد عليهما السلام : من كان همه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين لنا أهل البيت يكسرهم عنهم ، ويكشف عن مخازيهم ، ويبين عوراتهم ويفخم أمرمحمد وآله صلوات الله عليهم جعل الله همه أملاك الجنان في بناء قصوره ودوره يستعمل بكل حرف من حروف حججه على أعداء الله أكثر من عدد أهل الدنيا أملاكا قوة كل واحد تفضل عن السماوات والارض ، فكم من بناء وكم من نعمة وكم من قصور لايعرف قدرها إلا رب العالمين ؟ , قال أبومحمد عليه السلام : قال موسى بن جعفر عليهما السلام : من أعان محبا لنا على عدو لنا فقواه وشجعه حتى يخرج الحق الدال على فضلنا بأحسن صورته ، ويخرج الباطل الذي يروم به أعداؤنا ودفع حقنا في أقبح صورة ، حتى ينبه الغافلين ، ويستبصر المتعلمون ، ويزداد في بصائرهم العالمون ، بعثه الله تعالى يوم القيامة في أعلى منازل الجنان ، ويقول : يا عبدي الكاسر لاعدائي ، الناصر لاوليائي ، المصرح بتفضيل محمد خير أنبيائي ، وبتشريف علي أفضل أوليائي ، ويناوي من ناواهما ، ويسمى بأسمائهما وأسماء خلفائهما ويلقب بألقابهم ، فيقول ذلك ويبلغ الله جميع أهل العرصات فلا يبقى كافر ولا جبار ولاشيطان إلا صلى على هذا الكاسر لاعداء محمد عليه السلام ، ولعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمد وعلي صلوات الله عليهما , بالاسناد عن أبي محمد عليه السلام قال : قال علي بن موسى الرضاعليه السلام : أفضل مايقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدولله ولرسوله ، يقوم من قبره و الملائكة صفوف من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله فيحملونه على أجنحتهم ، ويقولون : طوباك طوباك يادافع الكلاب عن الابرار ، وياأيها المتعصب للائمة الاخيار , قال أبومحمد عليه السلام : قال محمد بن علي الجواد عليهما السلام : إن حجج الله على دينه أعظم سلطانا يسلط الله بهاعلى عباده ، فمن وفر منها حظه فلا يرين إن من منعه ذاك فقد فضله عليه ولو جعله في الذروة العليا من الشرف والمال والجمال فإنه إن رأى ذلك فقد حقر عظيم نعم الله لديه وإن عدوا من أعدائنا النواصب يدفعه بما تعلمه من علومنا أهل البيت لافضل له من كل مال لمن فضل عليه ولوتصدق بألف ضعفه , وبالاسناد إلى أبي محمد عليه السلام أنه قال لبعض تلامذته لما اجتمع قوم من الموالي والمحبين لآل رسول الله صلى الله عليه وآله بحضرته ، وقالوا : ياابن رسول الله إن لنا جارا من النصاب يؤذينا ويحتج علينا في تفضيل الاول والثاني والثالث على أميرالمؤمنين عليه السلام ، وبورد علينا حججا لاندري كيف الجواب عنها والخروج منها ؟ قال : مربهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلمون فتسمع عليهم ، فيستدعون منك الكلام فتكلم ، وأفحم صاحبهم ، واكسر غرته وفل حده ، ولاتبق له باقية ، فذهب الرجل وحضر الموضع وحضروا وكلم الرجل فأفحمه وصيره لايدري في السماء هو أوفي الارض , قالوا : فوقع علينا من الفرح والسرور مالا يعلمه إلا الله تعالى ، وعلى الرجل والمتعصبين له من الحزن والغم مثل مالحقنامن السرور ، فلما رجعنا إلى الامام قال لنا : إن الذي في السماوات من الفرح والطرب بكسرهذا العدو لله كان أكثر مماكان بحضرتكم والذي كان بحضرة إبليس وعتاة مردته من الشياطين من الحزن والغم أشد مماكان بحضرتهم ، ولقد صلى على هذا الكاسرله ملائكة السماء والحجب والكرسي ، وقابلها الله بالاجابة فأكرم إيابه وعظم ثوابه ، ولقد لعنت تلك الملائكة عدو الله المكسور وقابلها الله بالاجابة فشدد حسابه وأطال عذابه , عن داود بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : قل للذين آمنوا يغفروا للذين لايرجون أيام الله . قال : قل للذين مننا عليهم بمعرفتنا أن يعرفوا الذين لا يعلمون ، فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم . لذلك ينبغي علينا أن نساهم في كسر النواصب عبر الدورات الصيفية او الدائمة التي تعقد طوال العام وذلك لتدريب جيلا قويا في العقيدة قادرا على كسر النواصب وأعداء أهل البيت , فكأما أنك معجب بشخصية ما سواء كانت تظهر على شاشات التلفاز أو اليوتيوب أو من خلال كتبها فانك تستطيع خلق ألف شخصية ترد شبهات النواصب والمنحرفين , لذلك لاتتردد في اقامة دورة في بيتك أو في مسجد لتنقذ شباب الشيعة وأطفالهم , فهذه المسؤولية تقع على عاتقك ولا تتردد في ذلك فالمصادر والمناهج متوفرة ولله الحمد وان لم تكن لك قدرة على التدريس فان غيرك من الشباب والشابات على استعداد لذلك فلا تتردد بل اقدم واطلب منهم التدريس في بيتك وحسينيتك او المسجد المهم ان لا يفوت الصيف وانت لم تقم حتى بدورة في يوم واحد , وان كنت لا تود ذلك بعد قراءتك لهذه الروايات التي ذكرتها فارجو منك على الأقل نشر المقال لعل أحدا غيرك يقوم بذلك فان الدال على الخير كفاعله , وقد تعلم طفلا فيكون بعد ذلك عالما أو شخصا متمرسا في رد شبهات النواصب فتحصل على أجر وثواب من ساهم في هدايتهم , فالعمل العمل يا شيعة آل محمد واتركوا الكسل , هذا وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم
بقلم خادم الزهراء عليها الصلاة والسلام
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 27/6/2011
http://tanwerq8.blogspot.com/

0 التعليقات:

إرسال تعليق