آخر التعليقات

الجمعة، 12 يونيو 2015

ليتعلم الرواديد من حسين السيسي

ليتعلم الرواديد من حسين السيسي
بسم الله الرحمن الرحيمالحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات ابي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري مقاماتهم ومظلوميتهم الى قيام يوم الدين . من الملاحظ كثرة الرواديد في هذه الأيام وكثرة اللطميات حتى اننا صرنا لا نحفظ أسماء اغلبهم بعد أن كنا في السابق نستطيع عدهم على أصابعنا , وملاحظ أيضا اختلاط الغث بالسمين فهناك من يريد من خلال ما يقدمه احياء أمر محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم فيلتزم باللباس المحتشم والكلمات الطيبة واللحية الشرعية وهناك من يريد شهرة أو مالا فلا يلتزم باللحية الشرعية ويلبس ملابسا ضيقة ويستخدم كلمات لا تنفع الا لأغنيات العشق والغزل والغرام حتى انه يخاطب امامه وكأنه يخاطب معشوقته والعياذ بالله بل وقد يستخدم أطوارا غنائية , وهذا الأمر لا يقتصر على الرواديد فالأعمال بالنيات ولكل امريء ما نوى فهناك كتابا وخطباء يريدون المجد الشخصي فالمسألة لا تقتصر على الرواديد فكل في مجاله يستطيع أن يخدم الطائفة ويستطيع أيضا استغلال الطائفة فالأعمال بالنيات, وانني لا أتابع الرواديد ولا أستمع إلا لبعضهم من الذين يستخدمون كلمات جميله وتثير الحماس والعاطفة والحزن ومختلف المشاعر التي تخدم مسألة إحياء أمر محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم كالرادود حيدر الكرخي وحيدر العطار واحمد الباوي والحاج باسم الكربلائي وبعض الذين لا أحفظ أسماءهم , إلا أنني قبل فترة قليلة كنت أقلب في القنوات فلفت انتباهي نشيدة لأطفال صغار يذكرون فيها أسماء المعصومين عليهم السلام فدققت النظر فوجدت الرادود ملتزما باللحية الشرعية ويلبس لباسا محتشما ولا يلبس لباسا ضيقا أو يضع الكريمات والمساحيق على وجهه وشعره , ولكوني أعمل معلما في مجال التعليم الخاص لذوي الإحتياجات الخاصة مما يجعلني أكثر استخداما للأدوات والوسائل التعليمية المثيرة للطفل وجدت في هذه الأنشودة منهجا تعليميا جميلا واسلوبا تربويا رائعا خصوصا مع قلة اهتمام المراكز الشيعية في جميع أنحاء العالم بالطفل وبذوي الإحتياجات الخاصة كالصم والبكم والمكفوفين وذوي التخلف العقلي والداون والتوحد وعدم وجود مناهج وكتب مخصصة لهذه الفئات على الرغم من امتلاكنا لمؤسسات ضخمة وهائلة وعندنا أموالا كثيرة الا أننا ننشغل بالصراعات السياسية ونترك تعاليم أهل البيت عليهم السلام , ثم سألت عن اسمه فقيل ان اسمه حسين السيسي فدعوت له من اعماق قلبي فقد استخدم في انشودته أساليب تربوية رائعة تستحق أن تطبق في كثير من الأناشيد فقد استخدم اسلوب التساؤل عن عدد أسماء المعصومين صلوات ربي وسلامه عليهم واستخدم اسلوب ذكر اسمائهم مع رفع الطلاب لبطاقات مدون عليها بشكل واضح وجميل أسماء المعصومين بالترتيب وقام يتقديم قيم الولاء والحب والطاعة لهذه الأسماء الطاهرة مع ذكر بعض صفاتهم , فلهذا الرادود وللمخرج جزيل الشكر على هذا العمل الرائع الذي إستخدم فيه الطرق العلمية التربوية ليحفظ أبناءنا وبناتنا أسماء المعصومين عليهم السلام فإن زكاة العلم نشره وقد حث الأئمة على بذل العلم ففي كتاب الكافي الشريف للكليني الذي لا يحفظ اسمه كثير من شباب الشيعة مع شديد الأسف بل وتخلو البيوت الشيعية من هذا الكتاب الذي هو دستورنا مع كتاب الله تعالى بابا بعنوان بذل العلم ورد فيه عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قرأت في كتاب علي عليه السلام : إن الله لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال لأن العلم كان قبل الجهل . وورد فيه أيضا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : زكاة العلم أن تعلمه عباد الله . وكثير من الروايات والنصوص تشير الى ضرورة بذل العلم واستخدامه خصوصا إذا إستخدمناه في إحياء أمرهم صلوات ربي وسلامه عليهم , فأتمنى من الرواديد أن يحذو حذو هذا الرادود الذي أثار إعجابي بعمله ووالله إنني لا أعرفه معرفة شخصية ولم أسمع له سوى هذه النشيدة ولم ألتقي معه بصدفة ولم أتواصل معه بأي طريقة كانت إلا أن عمله أعجبني فمدحته لعمله وإخلاصه فيه , وأنصح الذين يستغلون لطمياتهم للشعارات السياسية وتمجيد القادة السياسيين ومحاربة الشعائر الحسينية والذين يستخدمون أطوارا غنائية محرمة والذين لا يلتزمون باللحية الشرعية ويضعون المساحيق والكريمات والأصباغ على وجوههم بتقوى الله والإخلاص لوجهه الكريم آل محمد عليهم السلام وجهه وعينه ويده , وأتمنى من الأمهات والآباء الحرص على تحفيظ أبنائهم وبناتهم أسماء الأئمة عليهم السلام بدلا من تحفيظهم أسماء أفلام ومسلسلات الكارتون الموجهة ضدهم لبث الفساد فيهم وتحفيظهم الأناشيد والرداديات والقرآن والروايات بدلا من تحفيظهم أغنيات مقدمة ونهاية كل مسلسل كارتوني , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها , ونسألكم الدعاء
بقلم أحمد مصطفى يعقوب الكويت في يوم الجمعة 23 من شهر ديسمبر عام 2011عنوان المدونة الإلكترونية
http

0 التعليقات:

إرسال تعليق