آخر التعليقات

الخميس، 11 يونيو 2015

الأئمة عليهم السلام والألسن واللغات واللهجات

الأئمة عليهم السلام ومعرفتهم باللغات والألسن واللهجات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف اخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدينورد في كتاب بصائر الدرجات لابن الصفار هذا الكتاب الرائع الذي ينبغي أن يحرص كل شيعي على تدريسه لأبنائه عن المنخل عن جابر قال قال أبو جعفر ع قال رسول الله ص إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فما ورد عليكم من حديث آل محمد فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه و ما اشمأزت منه قلوبكم و أنكرتموه فردوه إلى الله و إلى الرسول و إلى العالم من آل محمد و إنما الهالك أن يحدث أحدكم بشيء منه لا يحتمله فيقول و الله ما كان هذا ثلاثاوورد أيضا : عن يحيى بن سالم الفراء قال كان رجل من أهل الشام يخدم أبا عبد الله ع فرجع إلى أهله فقالوا كيف كنت تخدم أهل هذا البيت فهل أصبت منهم علما قال فندم الرجل فكتب إلى أبي عبد الله ع يسأله عن علم ينتفع به فكتب إليه أبو عبد الله ع أما بعد فإن حديثنا حديث هيوب ذعور فإن كنت ترى أنك تحتمله فاكتب إلينا و السلمو قال المفضل قال أبو جعفر ع إن حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا عبد امتحن الله قلبه للإيمان أما الصعب فهو الذي لم يركب بعد و أما المستصعب فهو الذي يهرب منه إذا رأى و أما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين و أما الأجرد فهو الذي لا يتعلق به شيء من بين يديه و لا من خلفه و هو قول الله اللّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ فأحسن الحديث حديثنا لا يحتمله أحد من الخلائق أمره بكماله حتى يحده لأنه من حد شيئا فهو أكبر منه و الحمد لله على التوفيق و الإنكار هو الكفروهذه الروايات وغيرها تحذرنا من انكار مقامات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم , وقد شاهدنا في زماننا هذا من يلبس العمامة وينكر مقامات أهل البيت عليهم السلام بدعوى العلمية وتحكيم العقل وكأنه بعقله القاصر يستطيع أن يدرك شأنا من شؤونات الإمام , مثل الضال المضل الهالك الذي شكك حتى في الزيارة الجامعة وفي كتاب مفاتيح الجنان لأن عقله القاصر لا يحتمل المقامات الموجودة في الزيارة الجامعة , وهذا الأمر جعل عقيدة كثير من الناس ضعيفة جدا وتكاد تكون أشبه بالعقيدة البكرية , فبعض من ينتسب الى التشيع صار يظن أن الإمام المعصوم شخص عادي جدا لا تميز فيه الا العصمة فلا كرامات ولا ولاية تكوينية ولا تشريعية , لذلك ينبغي علينا أن نقوم بالتسليم لرواياتهم صلوات الله وسلامه عليهم ولا ننكرها وأن ننكب على دراسة كتبنا الروائية مثل بصائر الدرجات لابن الصفار والكافي الشريف والبحار والبرهان في تفسير القرآن والخرائج والجرائح وصحيفة الأبرار للمامقاني وغيرها الكثير الكثير من كتب الفضائل والمناقب ونقوم بتدريس أبنائنا هذه الكتب ونحاول نشرها واعادة طباعتها وتوزيعها وعمل دورات وقراءات وندوات حول هذه الكتب وحول متونها لنخلق مجتمعا قوي عقائديا قادرا على صد أمثال علي الأمين الذي استقبله نواصب الكويت بحفاوة بالغة وسلطت وسائل الإعلام الناصبية عليه الأضواء وخصصت له صفحات ليقدم فيها تنازلات وتنازلات وكذلك وفضلة الشيطان الهالك المنكر لقضية مظلومية الزهراء عليها السلام هو وابنه الأخرق وقد كانت كتبه تباع في معارض كتاب بعض الدول الناصبية ترويجا للفكر الانبطاحي التنازلي وغيرهم من الذين ينكرون مقامات أهل البيت عليهم السلام , وفي هذا المقال المتواضع نشير الى معرفة الأئمة عليهم السلام باللغات لأن الإمام حجة الله على جميع الخلق فهو أدرى من الخلق كلهم بلغاتهم ولهجاتهم , وهذه الروايات متواترة لفظا ومعنى فلا سبيل لإنكارها الا من كان في قلبه مرض أو كان مخالطا للنواصب بكثرة منها ماورد في بصائر الدرجات لابن الصفار ج7 عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال حدثني رجل من أهل جسر بابل قال كان في القرية رجل يؤذيني و يقول يا رافضي و يشتمني و كان يلقب بقرد القرية قال فججت و الظاهر فحججت سنة من ذلك اليوم فدخلت على أبي عبد الله ع فقال ابتداء قوفه ما نامت قلت جعلت فداك متى قال في الساعة فكتبت اليوم و الساعة فلما قدمت الكوفة تلقاني أخي فسألته عمن بقي و عمن مات فقال لي قوفه ما نامت و هي بالنبطية قردا القرية مات فقلت له متى فقال لي يوم كذا و كذا في الوقت الذي أخبرني به أبو عبد الله ع। عن عمار الساباطي قال قال لي أبو عبد الله ع يا عمار أبو مسلم فظلله فكساه فكسحه بساطورا قلت جعلت فداك ما رأيت نبطيا أفصح منك فقال يا عمار و بكل لسان। وفي مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني قدس الله سره : عن رجاله، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: إن الحسن (بن علي - عليهما السلام -) قال: إن لله مدينتين إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب، عليهما سور من حديد، وعلى كل واحد منهما ألف ألف مصراع، وفيهما ألف ألف لغة، يتكلم كل لغة بخلاف صاحبها، وأنا أعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما وما عليهما حجة غيري وغير الحسين أخيولا يقتصر الأمر على معرفتهم باللغات بل وجدت رواية عجيبة وقصة لطيفة لمن فتح الله قلبه للايمان وللتسليم في مقامات أهل البيت عليهم السلام أنقلها لك من مدينة المعاجز واليك الخبر : عن أبى إسماعيل السندي قال: سمعت بالسند أن الله تعالى في العرب حجة، فخرجت منها في الطلب، فدللت على الرضا - عليه السلام - فقصدته، فدخلت عليه وأنا لا احسن من العربية كلمة، فسلمت عليه بالسندية، فرد على بها، فجعلت اكلمه بالسندية وهو يجيبنى بها। فقلت له: إنى سمعت بالسند أن لله في العرب حجة، فخرجت في الطلب. فقال: أنا هو. ثم قال: فسل عما تريد، فسألته عما أردت، فلما أردت القيام من عنده قلت: إنى لا أحسن من العربية شيئا، فادع الله أن يلهمنيها لاتكلم [ بها ] مع أهلها، فمسح يده على شفتي، فتكلمت بالعربية من وقتي [ ببركته ] . فاياك أيها الموالي أن تكون ضعيف الإعتقاد في ائمتك صلوات الله وسلامه عليهم فتكون مقصرا زاهقا فلا يرضون عنك

هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ونسألكم الدعاء بقلم

أحمد مصطفى يعقوب

الكويت في 10/6/

0 التعليقات:

إرسال تعليق