آخر التعليقات

الجمعة، 12 يونيو 2015

شباب الشيعة والكسل الشيطاني

شباب الشيعة والكسل الشيطاني

الكسل من أكثر الصفات القبيحة التي تؤخر الأمة وتضر الفرد المؤمن وتدعوه الى عدة صفات سيئة كالكذب , فعلى سبيل المثال عندما تسال شابا شيعيا لماذا لا تقرأ كتبنا كالكافي الشريف أو تفسير البرهان أو تفسير العياشي أو تفسير القمي ؟ ولماذا لا تقوم بخدمة أهل البيت عليهم السلام كالقيام بمهمة الجهاد الإلكتروني أو توزيع المعونات على الفقراء من البدون الشيعة وغيرهم من فقراء الشيعة ؟ فالجواب يكون حاضرا مغلفا وهو أن لا وقت عندي لهذه الأمور وأن الدنيا تشغلني , فالشاب الشيعي لا يملك وقتا لهذه الأمور لكنه يملك متسعا من الوقت للذهاب الى الحداق أو النادي الرياضي ليكبر عضلاته وينميها أو ليخرج مع من تزوجها زواجا مؤقتا أو للذهاب الى البر والسفر وأداء الواجبات الإجتماعية كالذهاب الى الأعراس والأفراح وعنده متسع من الوقت ليقضي ساعات في الديوانية يتكلم في العاطل والباطل وساعات من الوقت يقضيها أمام مرآة الحلاق ليحلق رأسه فيصبح جميلا وسيما وساعات من الوقت في التسوق ليشتري له بنطالا وتي شيرتا , ولاقت لديه ليتعلم شيئا من الانترنت عن مذهبه لكنه لديه متسع من الوقت لقراءة النكات ومشاهدة المقاطع المضحكة والكاميرا الخفية والمسلسلات الهابطة فعندما يتعلق الأمر بأهل البيت عليهم السلام يصبح فجأة لا يمتلك وقتا , فخذها عندك قاعدة أن الكسول عندما يقول لك أن لاقت لديه فإنه يمتلك خصلة أخرى قبيحة وهي الكذب فإنه كاذب والكذب أمر قبيح جدا ففي الكافي الشريف للكليني عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير في كل جد وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترى على الكبير، وأما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا. وأيضا : عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الكذب هو خراب الايمان . وأيضا قال أمير المؤمنين عليه السلام: لايجد عبد طعم الايمان حتى يترك الكذب هزله وجده . إنتهى . إذا فالكسل أمر شيطاني يقود الإنسان إلى سلسلة من الأخلاق الفاسدة ويضر الفرد والمجتمع والأمة , فمع شديد الأسف والأسى أن بعض شباب الشيعة لا يعرفون أسماء كتبنا وأصحابها بينما يحفظون أسماء أهل الطرب والتمثيل والرياضيين ولا يتابعون البرامج الدينية على قنواتنا الا أنه يتسمرون لساعات من أجل مباراة كرة قدم ولا يعرفون العقيدة الصحيحة كعقيدة التبري من أعداء الله تعالى إلا أنهم يتفننون في تحليل أمور البورصة وأدوات الحداق ولا يكفلون يتيما ب 10 دنانير شهريا من هيئة سيد الشهداء عليه السلام أو جمعية الثقلين الخيرية بينما يقومون بتربية الحيوانات من قطط وسحالي وأفاعي وبغبغاوات ولا يفقهون شيئا في رد الشبهات أو تبيان العقيدة بأدلة شرعية سليمة بينما يكونون أساتذة في رد شبهة عن نائب في البرلمان يعشقونه , فالوقت والطاقة والجهد والجد والعمل والإجتهاد كل هذه الأمور موجودة عندما يتعلق الأمر بمصالحهم لكن الكسل والإتكالية والبخل والكذب عندما يتعلق الأمر بأهل البيت عليهم السلام والعجيب أننا بعد كسلنا وبخلنا نطلب من أهل البيت عليهم السلام قضاء حوائجنا ونطلب منهم تعجيل الفرج !!! فهل الإمام عليه السلام يريد من يقوم بخدمة مشروعه الإلهي المتمثل في إقامة العدل والمساواة ونشر الدين الحق أن يكون كسولا بخيلا كاذبا أم يكون نشيطا كريما صادقا ؟ لماذا عندما يشتم أحد الناس والدة أو والد الشاب الشيعي تثور ثائرته ويهدد ويتوعد ويفعل ويفعل بينما تشتمنا قناتي صفا ووصال 24 وتشتم عقائدنا وأعصاب الشاب الشيعي كالثلج لا يحترق قلبه على عقيدته فهل أمه أو والده أهم من الزهراء وأبيها وبعلها وبينها صلوات الله وسلامه عليهم ؟ لماذا عندما يقول لي أحدهم ان والدي كافر أغضب وعندما يقول أن والد أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ووالدي رسول الله وأجداده كفار لا أغضب بل أقوم بتقديم التنازلات من أجل ما يسمونه الوحدة الإسلامية التنازلية البترية ؟ لماذا لا تثور ثائرتنا وننهض وننفض تراب الكسل ؟ هل نتوقع أن تنصلح أمورنا وترجع كرامة الشيعي بالكسل ؟ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فيجب أن نغير أنفسنا أولا ثم نغير محيطنا ثم مجتمعنا لتتغير أمتنا فإن من أهم الأعمال في عصر الغيبة انتظار الفرج ولا يكون الإنتظار بالكس والخمول والدعاء فقط إنما بالعمل الجاد لتهيئة الأجواء للظهور الشريف , لذلك أدعو شباب الشيعة الى عدة أمور منها التفكير الجاد عبر الإجتماعات وعقد لجان وجمع تبرعات من أجل تأسيس قنوات تكون مخصصة لصد قناتي وصال وصفا وصد كل من يتعرض للتشيع بمثل ما اعتدى علينا وذلك عبر الضغط على العلماء وكبار السن والشخصيات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية المؤثرة في المجمتع , وأن يبدأ شباب الشيعة بتثقيف أنفسهم عبر قراءة مصادرنا كبحار الأنوار وتفسير نور الثقلين وتفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام وكتاب بصائر الدرجات لابن الصفار وغيرها من الكتب وأن نبدأ بالنشر الإلكتروني لعقيدتنا عبر استغلال الفيس بوك وتويتر والوتس اب والايميلات والمنتديات والمدونات واليوتيوب وأن نركز على الفيديوات في اليوتيوب لأنها قد تكون نواة لإنشاء محطات شيعية , وأن نجمع التبرعات لطباعة الكتب والنشرات وأن نترجم كتبنا ونشراتنا لنثقف الأجانب بعقيدتنا وأن نحول مجالسنا ودواويننا إلى مجالس علم وذكر لأهل البيت عليهم السلام فنقيم دروسا ونحرص على تسجيلها لنشرها الكترونيا وأن نفكر تفكيرا جادا في انشاء صحف ورقية والكترونية شيعية حتى وان استلزم الأمر انشائها أو انشاء المجلات في دول أخرى وأن نكثر من إحياء الشعائر الحسينية كأن نفتح في بيوتنا حسينيات نقيم فيها المجالس والدورات التدريبية لإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام وأن نحيي الشعائر التي لا يقوم بها أحد كالتطبير والتطبير للرجال وللنساء في بيوتنا, فلا تظن أن الولاية والمحبة لأهل البيت ولاية لفظية وقلبية بل هي للعمل والإجتهاد ونفض غبار الكسل فاننا بعملنا نفرح قلب قائم أهل البيت عليهم السلام امام زماننا وبكسلنا نجرح قلبه الشريف , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب

0 التعليقات:

إرسال تعليق