آخر التعليقات

الجمعة، 12 يونيو 2015

الوحدة الإسلامية الحقيقية

الوحدة الإسلامية الحقيقية

قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103 , دائما ما يستدل دعاة الوحدة المزيفة التي تعتمد على تقديم التنازلات وتعتمد على جهل الشباب الذين يتبعون هذه الجمعيات المنحرفة عن خط أهل البيت عليهم السلام التي تبعدهم عن قراءة مصادرنا وتغرقهم بقراءة كتب ابن عربي الناصبي ونسخته الشيعية المشوهة ملا صدرا صاحب التعشق بالغلمان في أسفاره , لذلك يتعصب أتباعهم من الشباب لهذه الأفكار المنحرفة تعصبا شديدا فيحاربون كل من يذكرهم بروايات أهل البيت عليهم السلام الا أن مرجعيتنا الوحيدة هي قول المعصومين عليهم الصلاة والسلام لا المؤتمرات السخيفة ولا النواب الذين يريدون التكسب الإنتخابي ولا المعممين الذين يريدون ارضاء توجه مرجعياتهم المنغمسة في قذارة السياسة ونجاسة التنازلات فيجب علينا تحليل النصوص حسب روايات أهل بيت العصمة صلوات ربي وسلامه عليهم لا حسب التفسير الفلسفي كصاحبهم , فيذكر القمي في تفسيره لهذه الآية قوله: { واعتصموا بحبل الله جميعاً } قال: التوحيد والولاية وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { ولا تفرقوا } قال: إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم ويختلفون فنهاهم عن التفرق كما نهى من كان قبلهم فأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمد عليهم السلام ولا يتفرقوا . انتهى كلامه . اذا فالولاية مرتبطة ارتباطا لا ينفك مع التوحيد فمن لا ولاية له لا توحيد له أو كالذي يؤمن بوحدانية الله تعالى ونبوة خاتم الانبياء صلوات الله وسلامه عليه وآله ويكفر في بعض أو أحد أنبياء الله تعالى صلوات الله وسلامه عليهم فإيمانه هذذا مردود عليه مضروب في وجهه والعياشي عن الباقر عليه السلام آل محمد صلوات الله عليهم هم حبل الله المتين الذي أُمر بالإعتصام به فقال واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا , وأيضا وعن الكاظم عليه السلام عليّ بن أبي طالب عليه السلام حبل الله المتين , وأيضا في تفسير الصافي وفي المعاني عن السجاد قال الإمام منّا لا يكون إلا معصوماً وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ولذلك لا يكون إلا منصوصاً فقيل له يا بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فما معنى المعصوم فقال هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن يهدي إلى الإمام وذلك قول الله عز وجل ان هذا القرآن يهدي لِلّتي هي أقوم. انتهى , فالوحدة الحقيقية هي التمسك بولاية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام لارتباطها بالتوحيد الخالص فمن غير ولايتهم لا توحيد ولا وحدة ولا هم يحزنون بل تكون الوحدة وحدة مزيفة قائمة على أساس باطل هش ضعيف لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2, فالتعاون على البر والتقوى وهم عليهم السلام أول الخير آخره واصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه أما خلاف آل محمد فهو الإثم والعدوان والشر فلا تعاون فيه , فإذا أردنا أن تكون الوحدة وحدة حقيقية على اساس التعاون على الخير والتقوى فيجب علينا أن نتبع آل محمد عليهم السلام وننشر عقيدتهم واخلاقهم لا أن نرقص رقصة الدبكة مع زعيم تنظيم متأسم يريد بالبلدان العربية السوء لتحقيق أهداف البلدان الإستعمارية التي تريد تقسيم المنطقة ولا من خلال شتم العلماء واتهامهم بالعمالة والتعاون المخابراتي مع أجهزة المخابرات التابعة للدول الإستعمارية بينما صاحبهم يتعاون مع تنظيم متأسلم تاريخه ممزوج بالعلاقات مع الشيطان الأكبر حسب وصفهم ويرقص معه رقصة الدبكة و لا من خلال التنازلات والتعاون مع من أنزل معمما يذكر قضية ضلع الزهراء صلوات الله وسلامه عليها من على منبر الحسين عليه الصلاة والسلام , إنما بإتباع أهل البيت عبر نشر علومهم وحث الشباب على قراءة كتبنا الروائية فإن الناس لو عرفوا محاسن كلمات أهل البيت عليهم الصلاة والسلام لإتبعوهم أو على الأقل لبدد نور العلم ظلمة جهلهم في عقائدنا فالناس أعداء ما جهلوا , وفي قصة ظريفة بعد أن كتب أحد النواصب قذارته وتجاسر على إمام زماننا صلوات الله وسلامه عليه وعجل الله تعالى فرجه الشريف دار نقاش حول القضية في ديوانية من الديوانيات التي تضم شبابا من الشيعة وشبابا من أهل الخلاف فينقل لي صاحبي أن أحد الذين اشتركوا في النقاش وهو من أهل الخلاف وهو حسب وصفه مثقف جدا ومطلع وهو صاحب منصب مهم جدا في شركة من الشركات كان يظن أن الإمام المهدي عليه السلام هو معمم يعيش في إيران !!فإذا كان هذا إعتقاد مثقفهم فكيف بجاهلهم والناس أعداء ما جهلوا ؟ فالخطوة الأولى لتحقيق الوحدة الحقيقية هو القضاء على الأمية الشيعية والجهل الشيعي في شبابنا وذلك عبر تشجيهم على قراءة كتبنا ومصادرنا المتوفرة على شبكة الإنترنت وعبر تكثيف الإعلام الشيعي المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني وهذا دور رجال الدين الشيعة والشباب الشيعي الذي عليه مسؤولية في إستخدامه لتويتر والوتس اب والفيس بوك والمدونات والمنتديات والقنوات الفضائية والبريد الالكتروني والخ في رد الشبهات ونشر روابط كتبنا ومصادرنا والتعريف بمذهبنا وبذلك نكون قد خلقنا كوادر وقواعد تساهم في الخطوة الثانية وهي تعريف أهل الخلاف بل حتى الديانات الأخرى بعقيدتنا ومذهبنا وبذلك نكون قد حققنا وحدة حقيقية على أساس متين لا أساس هش كأساس مؤتمراتهم الكثيرة التي قاموا بها سنوات طويلة وكانت حبرا على ورق وفرقعة اعلامية لا تنفيذ لها على أرض الواقع , ونسأل الله تعالى بحق ضلع الزهراء صلوات الله وسلامه عليها أن تتحقق الوحدة الإسلامية على أساس إتباع آل محمد عليهم الصلاة والسلام هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء

بقلم
أحمد مصطفى يعقوب

0 التعليقات:

إرسال تعليق